المال يشتري السعادة.. إذا أنفقته في تلك الأمور
كتب- معتز حسن:
من المؤكد أنك سمعت عن مقولة "المال لا يشتري السعادة"، سواء من بعض الأفلام أو من تجارب واقعية لأثرياء ومشاهير ماتوا من إدمان المخدرات والكحوليات، أو الاكتئاب، أو من تجربة شخصية، عندما لم تحقق الزيادة الأخيرة في راتبك سعادة وبهجة في حياتك.
ولكن قبل أن تتخلى عن فكرة أن المال مصدر للمتعة، يجب أن تعلم أن هناك أبحاثًا علمية أثبتت أن المال من الممكن في بعض الأوقات، أن يشتري السعادة بالفعل، وذلك عندما تنفقه بهذه الطرق الأربع، وفقا لمجلة "إنك" الأمريكية ومنها.
1- الوقت الإضافي
أظهرت دراسة شارك بها أكثر من 4 آلاف أمريكي بشكل قاطع، أن الأشخاص الذين يفضلون الوقت عن المال هم أكثر سعادة من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
لذا قم بتعيين مدبر منزل من أجل شراء مستلزمات منزلك، واستغل هذه الفترة للقيام بأمر يمتعك، مثل زيارة أحد الأصدقاء أو المعارف، أو التنزه سيرا على الأقدام، أو الذهاب للتسوق، أو مشاهدة الأفلام في السينما، أو مجرد قراءة كتاب جيد.
2- تجربة رائعة
نميل دائما إلى أنه من الحكمة الإنفاق على الأشياء القيّمة، دون النظر عما إذا كانت ستساهم في إسعادنا أم لا، فمثلًا لو اشتريت هاتف ذكي بـ 300 دولار، ستحتفظ به دائمًا، وسيكون بمثابة "استثمار" لبيعه في المستقبل والاستفادة منه، أما لو أنفقت نفس المبلغ لشراء تذاكر لحضور حفل لفرقتك الغنائية المفضلة، فستكون مفلس في اليوم التالي، ولكن هذا المعتقد خاطئ.
واكتشف الباحثون في جامعة ولاية سان فرانسيسكو، أنه على الرغم من أن الناس يميلون إلى الاعتقاد بأن شراء الأشياء المادية سيجعلهم أكثر سعادة لمدة أطول، من الإنفاق على تجربة ممتعة، فإنه في الواقع أن فرحة شراء ماديات مثل قلادة يكون مؤقتًا ومحدد.
3- شخص يهمك
إن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، وهناك الكثير من الأدلة على أن العلاقة الصحية مع شخص آخر مُهمة، وقد تساهم في عيشه لفترة أطول، على عكس الوحدة التي من الممكن أن تكون قاتلة.
ويعتقد بعض علماء النفس الاجتماعي، أن من الأسباب التي تجعلنا نشعر بالسعادة أكثر هو أن نشرك ما نقوم مع صديق أو شريك أو فرد من العائلة، لذا إذا قررت الحصول على تذاكر حفل، تأكد من مرافقة شخص تحيه ويهمك أمره.
أيضا كنت يجب عليك أن تشتري هاتف جديد، فعليك إحضار شخص خلال رحلتك التسوقية.
4- ليس بالضرورة أن تنفقها عل نفسك
تجربة عملية: عندما أعطى الباحثون طلابا جامعيين بعض النقود الإضافية، وأوعزوا لمجموعة واحدة بإنفاقها على أنفسهم، ومجموعة أخرى لإنفاقها على الآخرين، أفادت المجموعة الأخيرة بأنهم شعروا بسعادة أكبر من المجموعة الأولى.
كما أنه من المنطقي أن تفكر في توجهنا الاجتماعي؛ إذ أن إعطاء المال أو إنفاقه على شخص آخر يجعلنا نشعر بأننا أكثر ارتباطا بالآخرين. (وكذلك نفتخر بكرمنا الخاص).
إن الشكر والشعور بالدفء الذي نحصل عليه من متلقي هباتنا، من المرجح أن يجعلنا نشعر بالراحة أيضا، لذا امض قدما واشترى هذا الحاضر الجميل، أو قم بتبرع خيري، لأن هذا سوف يجعلك والآخرين أكثر سعادة.
ولكن تحذر مجلة "إنك" من أن الإنفاق المتزايد قد يساهم في زيادة الفواتير والديون، وتنصح بأنه قبل شراء الهدايا أن تتأكد من امتلاكك للمال الكافي الذي يؤهلك لشرائها، بالإضافة إلى تغطية أي نفقات زائدة وطارئة.
فيديو قد يعجبك: