أطباء مغاربة يثيرون الغضب على "السوشيال ميديا" بعد تصويرهم مريضًا عاريًا
كتب- هشام عواض:
تسبب مقطع فيديو صوره أطباء في المغرب، في إثارة الجدل والغضب في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث أظهر المقطع مريضًا في غرفة العمليات كان بصدد إجراء عملية جراحية، وهو عاري الجسد ومخدرّا، وقام الأطباء بالاستهزاء به والسخرية من حالته.
وهذه الواقعة التي حدثت بأحد مستشفيات المغرب، أثارت موجة سخط كبيرة لدى الرأي العام، تجاه تصرف الطاقم الطبي ائتمنهم مريض على نفسه لإنقاذه من إصابته، وعدم احترامهم لضوابط وأخلاق المهنة، بحسب موقع "العربية نت".
وجاء ذلك بعد أن انتشار مقطع الفيديو بشكل واسع على المواقع الاجتماعية نهاية الأسبوع الحالي، لتدخل وزارة الصحة على الخط وتفتح تحقيقا من أجل معرفة المكان الذي تم به تصوير الفيديو وهوية الطاقم الطبّي.
وأظهر المقطع المصوّر، المريض وهو مستلقيا على السرير وفاقدا للوعي، بعد أن وقع تخديره وتجريده من ملابسه، وأحد الأطباء يقوم بإجراء العملية، مرفوقا بأطباء آخرين وممرضين، قام أحدهم بتصوير المشهد، في حين انفجر الآخرون بالضحك وقاموا بالسخرية من حالة المريض.
واعتبر النشطاء أن تسريب تفاصيل العملية في مقطع فيديو "مهين وخادش للحياء"، ويمثل ضربا صارخا لمهنة الطب، وسط مطالبات بضرورة متابعة الأطباء المتهمين.
وقال الناشط إبراهيم زاويت، إن تصوير مريض عار ونشر المقطع على الإنترنت يعبّر عن "غياب الضمير المهني لدى من يعملون في المجال الصحي بالبلاد ويمثل خيانة للأمانة والسر المهني والقسم الذي يؤديه الأطباء للحفاظ على أسرار الناس وكرامتهم"، داعيا إلى ضرورة تدخل السلطات لـ"معاقبة مرتكبي هذه الأعمال".
وأكد المدون محمد علي الرحماني أن ما قام به الأطباء "يتعارض مع أخلاق مهنة الطب التي تتطلب الحفاظ على سرية المعلومات والحفاظ على كرامة الإنسان المريض"، مضيفًا أنه "يجب تطبيق القانون في هذه الحالة، حتى يكونوا عبرة لغيرهم ولا تترر مثل هذه الجرائم في حق المرضى".
وفي ظلّ حالة الاستنكار الواسعة التي عمّت البلاد، كشفت وسائل الإعلام المحلية أنّ وزارة الصحة فتحت تحقيقا للكشف عن المعطيات الكاملة الخاصة بهذا الفيديو الفاضح.
فيديو قد يعجبك: