فتاة قاصر تتزوج كل ثانيتين في مكان ما حول العالم

كتب – حاتم صدقي:

تحت عنوان "الفتيات ليست معابر"، حذر تقرير صادر عن الرابطة العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة من انتشار ظاهرة زواج القاصرات لما تمثله من خطر يهدد مختلف بلدان العالم، حيث أظهرت الدراسات زواج 15 مليون فتاة قبل بلوغها سن الثامنة عشرة، بواقع زيجة كل ثانيتين.

وذكر التقرير الذي نشرته "CNN" أن زواج القاصرات قد يدمر حياة الفتاة، بدءا من سلب طفولتها، ودمج مراحل تطورها، وحرمانها من التطور الطبيعي الذي تمر به أي فتاة، وغالبًا ما تدفع الفتيات ثمنا باهضا لقاء هذا الزواج لعدم حصولها على القدر المناسب من التعليم، وتعرضها لمخاطر صحية، وكثيرا ما يصبحن ضحايا للعنف الأسري.

وتحتل النيجر المركز الأول في قائمة الدول الأكثر انتشارًا لتلك الظاهرة بنسبة 76%، وجاءت باقي القائمة كالتالي: 

جمهورية إفريقيا الوسطي 68% 

تشاد 67% 

بنجلاديش 59% 

بوركينافاسو 52%

غينيا 52% 

مالي 52% 

جنوب السودان 52% 

موزمبيق 48% 

الهند 47%

أما من حيث العدد، فتأتي الهند علي رأس قائمة الدول المتصدرة لزواج القاصرات بـ26.6 مليون حالة

بنجلاديش 39.3 مليون

نيجيريا 3.31 مليون 

البرازيل 2.93 مليون 

إثيوبيا 1.97 مليون 

باكستان 1.88 مليون

إندونيسيا 1.41 مليون

المكسيك 1.28 مليون 

جمهورية الكونجو الديمقراطية 1.27 مليون 

تنزانيا 0.89 مليون

فتيات صغار ولسن عرائس

ذكرت رابطة "فتيات صغار ولسن عرائس" - في تقرير لها - أن هناك أكثر من 700 مليون امرأة في العالم تزوجن قبل سن الثامنة عشرة خاصة في الأقاليم بتأثير الأديان والثقافات.

وتتميز النيجر بأعلى معدل لزواج القاصرات في العالم، بينما تحتل الهند المرتبة الأولي من حيث العدد.

الولايات المتحدة حاضرة

تقول يتكون لدى بعض المهاجرين قناعات داخلية بأن الولايات المتحدة من الدول التي لا يحدث بها زواج الفتيات دون الثامنة عشرة، إلا أن الصدمة الكبرى هي عدم وجود قوانين تحمي الفتيات، حسب جانيت نونيز، الراعية لمشروع قانون يحظر زواج الأطفال في ولاية فلوريدا.

وطبقا لحركة "أحرار أخيرًا" المناهضة لزواج القاصرات، هناك نحو 248 ألف طفلة في الولايات المتحدة ضحية تلك الظاهرة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بل إن بعضهن تزوجن في سن العاشرة. 

وتشمل معظم الزيجات المبكرة في الولايات المتحدة فتيات صغيرات يتزوجن رجالا بالغين، وفي كثير من الأحيان، تشتمل الزيجات على مواقف إساءة تعامل أو حمل مبكر.

الحد الأدنى للعمر 

تختلف القوانين المقيدة للزواج تبعا للولاية كالآتي: 

لا قيود مطلقًا 

الحد الأدنى للزواج 13 سنة 

الحد الأدنى للزواج 14 سنة 

الحد الأدنى للزواج 15 سنة 

الحد الأدنى للزواج 16سنة 

الحد الأدنى للزواج 17 سنة 

الحد الأدنى للزواج 18 سنة

زواج بالإكراه 

أُجبرت شيري جونسون من ولاية فلوريدا على الزواج من مغتصبها "20 سنة" عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها؛ بسبب اكتشافها أنها حامل. 

تقول "شيري" إنه أمر صادم أن ترى شيئا كهذا يحدث أمام أعين الناس الذين كان من المفترض أن يوفروا لك الحماية اللازمة، مؤكدة عدم وجود شبكات اجتماعية للحماية. 

المأساة نفسها عاشتها دونا بولارد التي تزوجت من شاب يبلغ من العمر 16 سنة، يعرف الجميع -كما تقول بولارد - أنه استغلالي، لكن فجأة تضع أمامه توكيل الزواج، ما يعني أن الأمر بات مقبولا، لأن الناس يريدون أن يحافظوا على روح العائلة.

ثغرات في القانون

تسمح كل ولاية أمريكية للأقليات فيها بالزواج إما بوضع سن كشرط للزواج تحت الثامنة عشرة، أو من خلال تراضي الآباء والموافقة أو التصديق القضائي علي الزواج. 

توضح ساندي شكيلاني من مركز دراسات المرأة والجنس بجامعة فلوريدا: "أننا ندرك أن الأطفال لا يمكن أن يوافقوا على الجنس، ولهذا لا تتفق قوانين الزواج مع تلك الخاصة بالاعتداء الجنسي". 

وسجل العام الجاري تراجعا ملحوظا في نسبة زواج القاصرات بمختلف الولايات الأمريكية، خاصة عقب حالة الجدل التي أثيرت بشأن هذه الظاهرة خلال الأشهر القليلة الماضية.

واستحدثت ست ولايات أمريكية موادا ونصوصا تعالج مشكلة زواج الأطفال، رغم أن بعضها لا يشترط الثامنة عشرة كحد أدنى لسن الزواج.

أين ينتشر زواج القاصرات في أمريكا؟ 

ينتشر زواج القاصرات في الولايات المتحدة في ولايات إيداهو، أركانساس، يومنج، أوتا، ألباما، ميسيسبي، تاكساس، غرب فرجينيا تينيسي، ميسوري، ألاسكا، كارولينا الجنوبية، كولورادو، كانساس، فيرجينيا، فلوريدا، أوريجون، وجنوب داكونا.