السبب العلمي وراء رغبة البعض في مشاهدة أفلام الرعب

كتب- معتز حسن:

يستمتع بعض الأشخاص بالذهاب إلى دور السينما لمشاهدة أفلام الرعب، رغم أنها قد تسبب إثارة مشاعر الخوف، لما تتضمنه من مشاهد مقززة أو مخيفة.

وتختلف التفسيرات لتلك المفارقة العجيبة، فخسب دراسة بحثية على 262 من محبي الذهاب إلى إحدى دور السينما أثناء مشاهدة فيلم مرعب، من خلال الإجابة على عدة أسئلة تتعلق بشعورهم وتوقعاتهم قبل مشاهدة الفيلم، وبعد الفيلم أجابوا على أسئلة عن شعورهم بعد المشاهد المرعبة مباشرة، وفق ما نشره موقع "theconversation".

وكشف البحث الذي أجرى على الأشخاص بعد مشاهدة الفيلم المرعب، من خلال جهاز رسم موجات المخ، أنهم شعروا بمزاج أفضل وتوتر وتعب أقل عقب خروجهم من السينما.

ويعد الشعور الذي يتملك الأشخاص بعد مشاهدة أفلام الرعب، شعورًا شبيهًا بما يخالطهم من مشاعر الراحة والإنجاز التي يشعرون بها عند أداءهم لمهمة صعبة تحتاج لمجهود جسدي على سبيل المثال تسلق جدار مرتفع أو الجري لمسافة 5 كيلو وهو ما يمثل تحدياً للذات.

وأوضحت الإجابات أيضًا أن كلما شاهد الأشخاص لقطات مرعبة، كلما شعروا بحالة مزاجية أفضل، لأنهم ينجحون في تحدي مخاوفهم الشخصية، كما أظهرت تراجعًا كبيرًا في تفاعل المخ بعد مشاهدة الفيلم مقارنة بما قبل مشاهدة الفيلم، بين الأشخاص الذين تحسنت حالتهم المزاجية، لأن المشاهد المرعبة تسببت في "توقف" العقل لدرجة معينة، وهو ما أدى إلى تحسن الحالة المزاجية، وهي النتيجة نفسها التي أظهرتها التجارب التي أجريت على ممارسي رياضة "التأمل اليقظ".