فتاة تتزوج من نفسها.. وهذا شكل الفرح

كتب- معتز حسن:

يفضل البعض حول العالم أن يتزوجوا أنفسهم في مراسم زواج رمزية في وقتنا الحالي، لكن ما هي الدوافع التي تجعل شخصاً ما يعزف عن الزواج من الجنس الأخر ويقرر أن يتزوج نفسه؟.

قررت غابرييل بيناباز، فنانة استعراضية تقيم في نيويورك، أن تقيم لنفسها حفل زفاف واختارت بعناية مكان الحفل والزهور وفستان الزفاف وأقامت الاحتفال، كأي حفل زواج، ولكن كل هذا تم دون العريس، وفق ما ذكرته "CNN".

تقول بيناباز، التي حضر أصدقاؤها وأفراد عائلتها الاحتفال، إن حفل زفافها على نفسها كان "أفضل حفل زفاف تشاهده على الإطلاق"، ومنذ ذلك الحين، أصبحت بيانباز تشارك في مراسم زواج الأشخاص من أنفسهم وتقدم استعراضًا في هذه المراسم مقابل الحصول على مبلغ مالي.

تقول بيناباز إنها "زوجت" أكثر من 1500 شخصًا بهذه الطريقة، وفي العادة تقام نفس الطقوس التي أقامتها لنفسها، من حيث المراسم والملابس والطعام المقدم للضيوف.

ورغم أن "زواج النفس" ليس قانونياً في أية بقعة من العالم، تشير تقارير إلى إجراء مراسم وهمية للزواج منذ عدة عقود ويمكن أن نراها في كل الأماكن، من اليابان إلى إيطاليا ومن أستراليا إلى المملكة المتحدة.

وأدت دومينيك يوكهيهباز مراسم زواجها من نفسها للمرة الأولى عام 2011. وتقدم يوكهيهباز دورة تدريبية على الانترنت لمدة 10 أسابيع لتهيئة العروس أو العريس لطقوس الزواج بالذات، مقابل 200 دولار أمريكي.

يقول دان موران، الذي يعمل مصمم مجوهرات، إنه بدأ منذ 18 شهراً في تلقي مكالمات هاتفية من أشخاص يريدون عقد مراسم الزواج بالنفس، مشيرًا إلى أن منظمي ومصوري مراسم الزواج الذين يعرفهم قد تلقوا طلبات مشابهة.

ويذكر أن ارتفع عدد من تزوجوا أنفسهم بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.

أما السبب من وراء هذا التحول الكبير في استخدام البناء، فيتراوح بين النقص في عدد العقارات الفاخرة المتاحة في السوق، وتسهيل بعض القوانين التي كانت تعيق في الماضي تحول المباني "غير الاعتيادية" إلى منازل.

ومن المتوقع، أن تؤدي تلك العوامل إلى تحويل الانتباه للمجمعات العسكرية المهجورة، التي قد يُنظر إليها كخيارت لأزمة النقص في الوحدات السكنية.