"التقبيل ووفاة الأب وولادة الزوجة".. حيل التسول في مترو الأنفاق
كتب - هشام عواض:
"ربنا يكريمك ويديلك على قد ما تديني 10 مرات"، مقولة رددها الفنان عادل إمام في فيلم المتسول، وسلط في هذا الفيلم الضوء على ممتهني "الشحاتة"، ومع مرور الوقت ابتكر المتسولون طرق و حيل كثيرة لكسب تعاطف الناس في المواصلات، خاصة في مترو الأنفاق.
على الرغم من أن وجوه المتسولين أصبحت محفوظة لدى ركاب المترو الدائمين إلا أنهم لا يكلوا ولا يملوا من ابتكار جمل وقصص جديدة آخرهم الظهور بشكل أنيق وطلب مبلغ ما بسبب ظرف طارئ.
طريقة جديدة ومحرجة للتسلول وهي التقبيل، ويقوم المتسول بتقبيل رأس أو يد الراكب، وذلك لإحراج الشخص ليعطيه مبلغ من المال ويكتشف أنه في موقف محرج لن يتخلص منه.
وقالت هدير علي، موظفة ، إن خلال تواجدها في المترو تصادف العديد من المتسولين وكل منهم يبتكر طريقة مختلفة لجذب تعاطف الناس، ومنها أن سيدة تجعل طفلة صغيرة تطوف على الركاب وخاصة السيدات والفتيات حتى تثير تعاطفتهن وتبدأ في الاسترجاء والبكاء حتى تحصل على مبلغ منهم.
طريقة أخرى روتها "هدير" وهي عندما جلست بجوارها سيدة وتتناقش معها في أمور الحياة والأحوال المعيشية والغلاء، ثم تحاول استمالة تعاطفها بضيق المعيشة وفي النهاية تطلب منها بشكل مباشر أنها تريد أي قدر من المال للمساعدة.
طريقة أخرى للتسول رصدها عمر أحمد، طالب جامعي وقال"المتسول الآن يرتدي ملابس أنيقة وفجأة يتظاهر بأنه يتحدث في الموبايل مع شخص ما بصوت عالي، ومن سياق الحديث يحاول أن يوحي للناس أنه في ضائقة بأن زوجته في المستشفى ويجب أن تأخذ حقنة غالية الثمن، ثم ينهي المكالمة ويبدأ في تجاذب أطراف الحديث مع الناس واستمالة تعاطفهم والتسول منهم لجمع المال" موضحاً أنه لولا تكرار هذا الموقف أمامه أكثر من مرة لصدقه بالفعل.
أما منال أحمد فروت قصة مشابهة، عندما قام شاب متسول يتظاهر بأن جاءه مكالمة من البلد يخبره بأن والده توفى،فينهار ويبكي، ثم يطلب من الناس مساعدته في جمع ثمن تذكرة السفر للبلد".
فيديو قد يعجبك: