لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسلمات يطلقن مبادرة ضد بطش الرجال

01:06 م السبت 11 مارس 2017

مسلمات يطلقن مبادرة ضد بطش الرجال

 

أطلقت نساء مسلمات لم يعدن يطقن تدخل الرجال في شؤونهن حملة #DearSister عبر تويتر للتعبير عن غضبهن والتنفيس عن معاناتهن من بطش عالم الذكور، وبالتالي التنديد بالتمييز الذي تتعرض له المرأة المسلمة في الحياة اليومية.

نساء نفد صبرهن من أسئلة مثل "لماذا لا ترتدين الحجاب؟ هل يجب عليك إعطاء الأولية لمشوارك المهني، متى تريدين إنجاب الأطفال؟ لماذا تضعين الماكياج؟". هذا النوع من التعليقات التي تحتقر المرأة هي جزء من الحياة اليومية لملايين المسلمات واللواتي بدأن في نشرها حاليا عبر تويتر.

وتم إطلاق هاشتاغ #DearSister الذي ينشر تعليقات الرجال اليومية عن النساء. إنها صرخة رقمية لمسلمات عبر العالم لم يعدن يطقن نصائح الرجال التسلطية. وتُذكر هذه المبادرة بحملة ألمانية مماثلة قبل عام للتنديد بالتمييز الجنسي ضد المرأة، حيث سردت آلاف النساء تجاربهن بهذا الصدد.

"لماذا يكرهوننا؟": #DearSister أختي العزيزة، هكذا تبدأ عادة تعاليم الرجال للنساء اللواتي يشاركنهم في العقيدة. وهم بذلك يحاولون شرح العالم وطريقة عمله، والكيفية التي يجب أن تتصرف بها المرأة في لباسها وفي أشياء أخرى كثيرة تحت ذريعة "الإسلام الصحيح".

وكان أول من نَفس عن غضبه بهذا الشأن الصحافية والناشطة النسائية المصرية منى الطحاوي. فبهذه العبارة (أختي العزيزة) خاطبها رجل مسلم محاولا فرض رؤيته للعالم عليها. والطحاوي لها تجربة في معاكسة التيارات السائدة وهي مؤلفة كتاب "لماذا يكرهوننا؟" دعت فيه لثورة جنسية في الشرق الأوسط. وكتبت الطحاوي في سياق الحملة الجديدة "لا تكلف نفسك عناء وعضك، سواء كنت غريبا أو من المعارف، فالأخت منى غير مهتمة".

نصائح غير مرغوبة فيها: بعدها، طلبت الطحاوي من نساء مسلمات أخريات سرد تجاربهن بهذا الشان ونشرها عبر تويتر. هكذا نشأت فكرة هذا الهاشتاغ، الذي لقي تجاوبا غير مسبوق، فبعد ساعات قليلة من إطلاقه تجاوبت معه الآلاف من النساء المسلمات حسبما ذكره تقرير لشبكة "بي.بي.سي" البريطانية.

وقالت إحدى المشاركات باسم ياسمين  Hijabispeeks "أنت مغرورة وصوتك عالٍ جدا، اهدأي وتواضعي فلا يوجد رجل يريد الزواج من امرأة تحمل هذا الكم من الأفكار".

من حق الرجال فعل أي شيء: يستنكر الهاشتاغ الكيل بمكيالين الذي يسود الثقافة العربية الإسلامية: حيث يحق للرجال فعل كل ما يريدونه، فيما تُحشر النساء في مجال ضيق. على سبيل المثال حينما يتعلق الأمر بالجنس قبل الزواج، حيث أوردت المشاركة باسم "لادان" تعبيرا لرجل مسلم قال فيه "مارست الجنس مع بعض النساء لكن التي سأتزوجها يجب أن تكون عذراء".

وكشفت مشاركة أخرى بدورها عن المعايير المزدوجة "سأسعى لمعاشرة أكبر عدد من النساء إلا أن أشبع من ذلك، وبعدها سأتزوج فتاة عذراء".

كما سلطت كثير من المشاركات الضوء على ملاحظات الرجال بشأن هندامهن كشفيقة عثمان من ماليزيا التي خاطبها أحدهم قائلا "كيف يمكنني أن أحدثك عن الإسلام وأنت ترتدين هذا اللباس". وروت تجربتها بشأن رجال وجدوا حرجا في الجلوس إلى جانبها في ندوة فكرية بسبب شعرها المصبوغ.

ويثير الحديث عن هذا الموضوع حفيظة كثير من الرجال المحافظين في المجتمعات الإسلامية، إذ يتولد لديهم الإحساس بأنهم هم المستهدفون بالنقد معتبرين أن الحملة تدخل في إطار الكراهية للإسلام. في حين يرى آخرون انه يجب انتقاد البنية الذكورية الأبوية لتلك المجتمعات وليس الإسلام كدين.

 

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان