بعد انخفاض "الذهب".. هل تستعيد "الشبكة" مكانتها؟

كتب - هشام عواض:

تشهد أسواق الذهب في مصر انخفاضًا كبيرًا في الأسعار وصلت إلى 15%، مما دعا البعض يفكر في هل يقبل على الشراء أم الانتظار حتى تقل الأسعار أكثر. وإثارة التساؤل حول هل سيشجع هذا الانخفاض الشباب على الإقبال على شراء الشبكة والزواج، أم لا؟.

والذهب كان يأتي تاليًا بعد العقارات في كونه مجال استثماري مربح، وملاذ آمن لأصحاب رؤوس الأموال، بعد أن ارتفعت أسعار العقارات بشكل كبير، وأوضح إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية، عن حقيقة الأمر والاستثمار في الذهب وحركة البيع والشراء حالًا.

قال "واصف"، إن انخفاض أسعار الذهب ترجع لانخفاض أسعار الدولار الذي له أسعار ثابتة في البورصات العالمية، وإذا حدث انخفاض فيه تنخفض أسعار الذهب بنفس القدر.

وأضاف "واصف"، أن أي تذبذب في الأسعار سواء بالانخفاض أو الارتفاع تأثر على حركة المبيعات في مصر، وبالتالي حركة المبيعات في الفترة الحالية تشهد ركود بسبب انتظار المستهلكين مزيدًا في انخفاض الأسعار.

والبعض لديه استعداد للشراء ويكون مترقب الانخفاض الذي وصل الآن من 14 إلى 15%، وسينظرون لحدوث انخفاض أكثر، في ظل انخفاض أسعار صرف الدولار، بحسب ما أكد نائب رئيس شعبة الذهب بالغرف التجارية.

وأوضح أن سوق الذهب الاستثماري يشهد منذ أكثر من عام عدم وضوح في الرؤية، بسبب ضعف الحالة الاقتصادية وعدم وجود وعي استثماري لدى المستهلك وزيادة نسبة الفائدة، جعلت المستهلكين يحجمعوا على الاستثمار في الذهب، وإن كانت طريقة التفكير كانت خاطئة منذ البداية.

وأكد و"اصف"، أن فكرة طرح عيار 14 فشلت وذلك يرجع لأن المصريين يشترون الذهب كاستثمار، وعيار 14 مصنعيته باهظة وتسبب ارتفاع ثمنه لقيمة عيار 18، وأيضا لون العيار لا تليق مع بشرة المصريين، لأن كل ما زادت البشرة في الغمق لزم أن يكون الذهب أكثر بريقًا.