لماذا يدلل الوالدان الابن الأصغر أكثر من أخوته؟

 كتب - هشام عواض:

"أخر العنقود سُكر معقود"، من الأمثلة التي تدل على مكانة الكبيرة التي ينالها الابن الأصغر من أفراد الأسرة، وهذا الأمر قد يولد حالة من المقارنات بينه وبين أشقائه، وكشفت دراسة أمريكية السبب الذي يجعل الأسر تدلل الابن الأصغر خاصةً، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بريجام يونج الأمريكية، أن شخصية الطفل لا تتأثر فقط بترتيبه في العائلة بل في نظرة الطفل لنفسه بالدرجة الأولى.

وذكرت الدراسة، أن الأشقاء الأكبر سنًا إذا كانوا مفضلين لوالديهم أم لا، فعلاقتهم بهما لا تتأثر، أما الابن الأصغر فيرى أن علاقته بوالديه قوية وأنهما يتأثران به، ولهذا يكتسب الثقة بأنه المميز بين أشقاءه ويحصل على مزيد من الاهتمام والحب.

وبحسب الدراسة، هذا الأسلوب بالتفكير يقوي علاقة هذا الابن بوالديه، بينما هذه المعادلة هي بعيدة عن حسابات الأبناء الأكبر سنًا في الأسرة، لذلك خلصت الدراسة أن الطفل الأصغر هو المدلل في العائلة.

وقال "أليكس جنسن" -الأستاذ المساعد والمشرف على الدراسة- إنه يجب على الآباء تجنب المقارنة بين الأبناء في التربية، وذلك لأن لكل ولد في العائلة شخصية مختلفة عن الطفل الثاني، وهذا يتطلب عدم مقارنتهما ببعضهما البعض.

ودعا الأهل لمعاملة أطفالهم بعدل، لكن ليس بالتساوي، مع الحرص على توفير أجواء المحبة والانسجام بين جميع أبنائهم دون تفرقة.

أضاف "جنسن"، "عندما يكون الآباء أكثر محبة ودعمًا، ومنسجمين مع جميع أطفالهم، لا يهم أمر التفضيل كثيرًا، لكن بعض الآباء يشعرون بأنهم يحتاجون لمعاملة أبنائهم معاملة واحدة، لكن ما أود أن أقوله إن ما يحتاجه الآباء هو معاملة أطفالهم بالعدل لا بالتساوي".