لماذا نتخيل وجود أشخاص في الغُرفة؟ طبيب نفسي يجيب

كتبت- فاطمة خالد:

هل تخليت يوماً بأنك رأيت شخصاً يعبُر أمامك في الغرفة برغم علمك بعدم وجود أحد بالغرفة؟ إذا كانت الإجابة نعم، فعليك أن تعلم أنها ليست ظاهرة غير طبيعية، بل أن لها تفسير علمي، كما أنك لست الوحيد، فهي تحدث لآخرين.

يمكن أن تتخيل وجود أشخاص بجانبك في الغرفة أو المنزل، أو أنك رأيت شخصاً يتحرك خلف الستائر، أو خُيل إليك أن وجه شخص ظهر أمامك، وأنت تتقلب على الفراش.

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي لـ"مصراوي"، إن هذه التخيلات تُصنف في علم النفس بالهلاوس البصرية والحسية، إذ يُهيأ للشخص أنه رأى شخصاً ما يسير في الغرفة، أو أن يشعر بوجود ناس حوله في المنزل.

ويوضح فرويز أن تلك الهلاوس قد يكون لها سبب نفسي، كحالات الأكتئاب الشديد، أو مرض الأنفصام في الشخصية، لكن أغلب أسبابها تكون عضوية، كالتقدم في السن والوصول لمرحلة الشيخوخة، أو لخلل عضوي في وظائف المخ، أو إصابة عضوية في العين.

ويُضيف فرويز، أن الإيحاء النفسي يمكن أن يكون أحد أسباب حدوث مثل هذه التخيلات أو الهلاوس، ويعني تأثر الشخص بقصص سمعها من آخرين، عن أنهم رأوا أو شعروا بوجود أشخاص في المنزل، ولا يجدون لذلك تفسير، ثم يتخيل بدوره أنه أيضاً يرى أشخاصاً أو يشعر بوجودهم.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أكثر الناس عرضه للإيحاء هم الشخصيات الهستيرية أو الضعيفة، والمراهقين من 15 إلى 17 سنة، كما أن الفتيات أكثر عُرضه لذلك من الأولاد.