إعلان

كيف تغيرت الحالة النفسية للمصريين بعد 6 سنوات من الثورة؟

04:19 م الأربعاء 25 يناير 2017

ثورة يناير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عواض:

بعد 6 سنوات على مرور ثورة 25 يناير، مر الشعب المصري خلال تلك الفترة بأحداث كثيرة أثرت على حالته النفسية، كان بها الكثير من التفاؤل وأيضا الاحباط، ونتج عن ذلك بعض المشكلات النفسية.

ولمعالجة تلك المشاكل، أوضحت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، المراحل النفسية التي مرت على الشعب المصري ومعالجتها.

وقالت "العيسوي" لـ "مصراوي" إن الشعب المصري خلال الـ 6 سنوات الماضية مر بـ 3 مراحل للتغيرات النفسية، كل تغير طرأ على المصريين تسود عليه حالة نفسية مزاجية يختلف عن غيره.

وأضافت "العيسوي"، أن المرحلة الأولى كانت المرحلة خلال الثورة وكانت مرحلة الخوف، بمعنى الخوف ليس من شئ مبهم بل الخوف من شئ معين بحيث أن الشخص أصبح لا يعلم ماذا يأتي بك غدًا، ناهيك عن أن وقت الثورة التغيرات كانت كثيرة جدًا وكان هناك الخلل الأمني الذي أدى إلى شعور الناس بالهلع. وكان الموقف مظلمًا جدًا ولا توجد أي بواعث للأمان.

وأشارت "العيسوي"، إلى أن المرحلة الثانية جاءت عندما هدأت الأمور، فدخل الشعب في مرحلة التوقعات العالية، حيث قال الناس إن الأموال المهربة للخارج ستعود وسيعم الخير على الشعب، واستمرت تلك المرحلة لفترة طويلة.

ولفتت أستاذ الطب النفسي إلى أنه نتج عن تلك المرحلة الإحباط، والذي بدأ عندما شعر الشعب بظهور تيار الإسلام السياسي الذي لم يكن متوافقاً مع الشكل المعروف للمصريين والخريطة المعرفية لديهم بصرف النظر عن ماذا سيفعلون. وشكلت تلك المرحلة ظهور مفهوم "أنا رئيس جمهورية نفسي"، وهو أن الشخص يسعي لسياسة الأمر الواقع وإثبات الذات بالسيطرة ومع مرور الوقت أخذت تلك المرحلة في الانحسار.

وأشارت أستاذ الطب النفسي، إلى أن المرحلة الأخيرة هي الترقب وحبس الأنفاس، وفيها لا يستطيع الشعب التوقع ماذا سيحدث ولهذه المرحلة سلبيات وإيجابيات. ويمكن تحول الترقب لنظرة إيجابية، وذلك عن طريق اتباع عدة عناصر خلال الاحتفال بثورة 25 يناير، وأن نستلهم روح التعاون والتلاحم بين الناس بعضها البعض حينها.

وعن معالجة تلك المشكلات النفسية أشارت "العيسوي" إلى أن ذلك يأتي عبر 4 خطوات، الأولى أن يكون لدينا استراتيجية البدائل، وهي أن يقوم الشخص بالبحث عن بدائل الحلول لأن لا يوجد حل أوحد، وإيجاد البدائل سيأتي بتغيير طريقة التفكير النمطية. والثانية هي التحلي بالقيم وليس بالأموال، ولن تأتي القيم بالمال بل أن العكس هو ما سيحدث. والثالثة يجب أن نجتهد بمعنى ان السعى وحده ليس كافيا لتحقيق الاهداف بل ان يجب السعي والاجتهاد أيضًا".

واختتمت بقولها إن الخطو الرابعة تتمثل في استراتيجية التجزئة، وهي إذا لم يكن الشخص يستطيع تحقيق أهدافه مرة واحدة فيجب أن يقسمها إلى أهداف صغيرة يحقق منها كل يوم نجاح تصل إلى أنه يشعر بتحقيقه النجاح وينتج عنه قوة داخلية نفسية تولد دفعة لتحقيق الهدف الذي بعده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان