من عربة الحمص لـ "بيع البطيخ".. شباب يرفعون شعار "الشغل مش عيب"
كتبت - ميرا ماهر:
الحلاق والنجار وبائع اللحوم والخضار وسائق التاكسي والقهوجي والطباخ، مهن لا غنى لأي مجتمع عنها، ورغم ذلك كان البعض ينظرون بدونية لهذه المهن، كما كان يصعب على البعض تقبل شريك حياة يعمل بمهنة بسيطة.
وعلى العكس تماماً الآن، كثيراً ما نسمع عبارة "الشغل مش عيب"، باعتبار أن "أي مهنة حلال" تعتبر مصدر رزق لتأمين لقمة العيش وشئ لا يعيب صاحبه.
وظهرت في الفترة السابقة العديد من القصص والتجارب على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحدثت عن العديد من الشباب الذين قاموا بابتكار بعض المشروعات البسيطة والغير مكلفة لجني المال. حيث أصبح السائد هو البحث عن وظيفه بديلى حتى وإن كانت بسيطة، ورغم حصول البعض منهم على مؤهل عالي مع توفر حياة كريمة إلى حد ما، لكن هذا لم يمنعهم من امتهان مثل هذه المهن.
أحدث هذه القصص بطلتها "ميرهان" خريجة كلية الحقوق قسم الإنجليزي، والتي بدأت مشروعها بمبلغ 1300 جنية، واختارت بيع العدس وحمص الشام على ناصية شارع بالتجمع الخامس.
كما سبقتها "سارة وميار" بشوارع مصر الجديدة، الفتاتان اللتان قررتا خوض تجربة بيع قطع البطيخ في المرغني، حيث اقتبست "ميار" الفكرة أثناء زيارتها لتركيا وهذا ما شجعها لتطبيق هذه الفكرة في مصر والتي كلفتهم "100" جنية فقط لبدء المشروع.
وتأتي "ريم المرشدى" صاحبة أول عربية كبدة وسجق، خريجة كلية الآداب قسم "فرنساوى" التي استهوتها الفكرة عندما كانت تشاهد الأفلام الأمريكية، قامت ريم بإصقال موهبتها فى الطبخ بالدراسة بمراكز تدريب فنون الطهي فى مصر، ثم بدأت فى إعداد مشروعها الخاص.
والحديث في هذا المجال هو عمل العديد من الشباب في مجال "توصيل الأفراد" أو بمعنى آخر "سائق" لشركة "أوبر" حيث أصبح استخدام سياراتهم الخاصة لاكتساب مصدر رزق آخر هو السائد ولم يعد العمل كسائق يعيب هؤلاء الشباب.
فيديو قد يعجبك: