طبيبة أسنان وصانعة حلوى..الشغف لا حدود له - حوار
حوار - شيرين عمر:
"الإنسان صُنع هكذا، كلما أشعل شغف ما روحه، اختفت المستحيلات"، كما قال "جان دو لافونتين" أشهر كاتب قصص خرافية في تاريخ الأدب الفرنسي. فعندما يولد الشغف، تنهار أمامه المستحيلات.
فلا يعد العمل في أكثر من مجال صعباً، طالما هناك شغف وهذا هو الحال هنا. فـ"سلسبيل والي" على وشك أن تُصبح طبيبة أسنان، ولكنها صانعة حلويات محترفة بالفعل. فهي مثلها مثل شباب كثيرين وجدت شغفها في مجال بعيد عن دراستها، فقررت السعي وراءه وإنشاء مشروع خاص بها. وقد أجرى موقع "مصراوي" حوار معها، للتعرف عليها.
س: حدثينا عن نفسك؟
أنا اسمي سلسبيل والي، طالبة في آخر سنة طب أسنان. ولدت لأب مصري وأم فلسطينية.
س: ما الذي جعل طالبة أسنان تفتح مشروع لبيع الحلويات؟ وهل يمكن أن تُحدثينا عن هذا المشروع؟
بدايةً أنا والدتي مبدعة في المطبخ ومميزة في مخبوزاتها وحلوياتها، ومنذ صغري وأن أساعدها. ومع دخولي لطب الأسنان وتعلم النحت والتشكيل اكتشفت أن طب الأسنان يحتوي على جزء كبير من الفن، وبدأت أتقن كل ما أصنعه بيدي. في نفس الوقت كان لدي حب لتعلم تزيين الحلويات، وصنع أشهى أنواع الكيك وتصويرها باحترافية بأجمل شكل ممكن. ومع البحث والتجارب بدأت بعمل تقريباً كل أنواع الكيك والحلويات. وعندما بدأت في إتقان صنع الحلويات جيداً، نصحني أصدقائي بعمل مشروع والبدء ببيع الكيك للحفلات والمناسبات.
س: ما الذي يتطلبه الأمر حتي يستطيع الشخص عمل مشروع من واقع خبرتك؟
فكرتي قائمة على انشاء محل يقوم ببيع الكيك المعد بأفضل المكونات الطبيعية، والاستغناء عن عجينة السكر "الفوندان" كعنصر أساسي للتزيين وتصميم الكيك بأشكال متميزة وأنيقة خارج إطار الكيكات التقليدية. فيعتمد الأمر بالأساس على مهارة اليد في تشكيل الورد بالكريمة "hand piped flowers"، وأنا حالياً في فترة دراسة لبدء مشروعي ولكن سيتطلب الكثير من الوقت والمجهود. فقبل أن أبدأ، أريد أن أدرس المشروع من كافة الجوانب وأن أنظر عن بعد حتى أستطيع أن أقدم مستوى عالي من الخدمة والجودة.
س: هل سيظل مشروعك مجرد هواية، أم يمكن أن يتحول لمهنة بدلاً من طب الأسنان يوماً ما؟
في الوقت الحالي مشروعي مجرد هواية، ويمكن أن ابدأ في مشروع على نطاق أكبر ولكن لن يكون أبداً بديلاً عن مهنتي. فأنا لا يمكنني الاستغناء عن احدهما، ولكن يمكنني الموازنة بينهما. فهناك الكثير من الأشياء المشتركة بينهما، فكلاهما يتطلب الكثير من الصبر والدقة والمهارات اليدوية.
س: كيف ترين الأشخاص الذين يُغيرون مسار عملهم؟
أنا لا أعارض من يغير أو يحيد عن مهنته الأساسية، فكل شخص له حرية الاختيار والسير وراء المهنة التي يرى أنها الأنسب له. فلا شئ أسوأ من أن تفني حياتك في روتين عمل يجعلك تنسى شغفك للحياة، ولكن أنا اخترت مهنتي وهوايتي وأنا سعيدة لأن أستمر وأطور من ذاتي.
س: ما رأيك في أصحاب المشروعات الصغيرة؟
كل المشاريع الكبيرة بدأت بخطوة، ففي هذه الحياة كل شئ يولد صغيراً ومع الإصرار والعمل الجاد والاحسان تبدأ مرحلة التطور. وأنا أشجع كل أصحاب المشاريع الصغيرة، وكل شخص يحلم بأن يبدأ بمشروع يرى أنه سيكون مشروع ناجح ويقدم مستوى جيد.
فيديو قد يعجبك: