لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شهيرة أمين.. مسيرة 20 عامًا ما بين الإعلام والعمل التطوعي-حوار

02:06 م الثلاثاء 01 مارس 2016

شهيرة أمين

حوار - شيرين عمر:

مسيرة حافلة ترجع لأكثر من 20 عامًا، تنوعت ما بين الصحافة والمراسلة وتقديم البرامج التلفزيونية، وكذا الوقوف في وجه الأزمات والضغوطات المتلاحقة، إلى أن أصبحت قدوة يقتدي بها الكثير من النساء في مصر وخارجها.

إنها الإعلامية شهيرة أمين التي تمتلك سجل حافل منذ بداياتها في 1989، ليس فقط في الحقل الإعلامي بل والتطوعي أيضًا، فهي تعد من أشرس المدافعات عن قضايا المرأة المصرية وحرية الرأي والتعبير، وتقديرًا لمجهوداتها فقد تم منحها عام 2013 جائزة "منتدي المفكرين العالمي" لسعيها في المساواة بين الرجل والمرأة .

وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بـ"يوم المرأة العالمي"، حرص (مصراوي) على التواصل وإجراء حوار مع واحدة من أهم الشخصيات المعنية بقضايا المرأة، وذلك للحديث عن مسيرتها الحافلة، فضلاً عن التطرق لدور المرأة في المجتمع المصري.

بداية.. في أعقاب ثورة 25 يناير تقدمتِ باستقالتك كنائب رئيس قناة "Nile TV" اعتراضًا علي عدم تغطية المظاهرات، كيف توقعتِ ردود الفعل على هذه الخطوة؟

في الواقع لم أفكر في ما سيحدث، كل تفكيري كان في الخطوة بعينها وأنني لن أستطيع أن اتحمل كل هذه القيود، فلطالما كانت حرية الرأي مكفولة في قناة "Nile TV"، ولم يحدث منذ عام 1994 وحتي استقالتي أي نوع من أنواع التدخل، ولهذا صُدمت عندما حدث ذلك. فقمت بإرسال استقالتي لرئيس قطاع الأخبار حينها الأستاذ عبد اللطيف المناوي حيث قلت له "أنا مع الشعب مش مع النظام".

كيف تمكنتي من إجراء حوار مع الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي كان أسيرًا لدى حماس؟

كنت في مؤتمر في فيينا، حينما اتصل بي وزير الإعلام في ذلك الوقت أسامة هيكل من أجل إجراء اللقاء مع شاليط، وقال لي "اخترناكي علشان تجري اللقاء".

برأيك.. كيف سيُنظر لهذه المقابلة في تاريخك كصحفية؟

واجهت اتهامات كثيرة بسبب هذه المقابلة مثل التطبيع مع إسرائيل، وذلك رغم أن هذه المقابلة أذيعت ضمن سلسلة من اللقاءات الصحفية مع الأسري الفلسطينيين، ومع ذلك اعتبر الكثير من الناس أنه لا يجب إجراء مقابلات مع الأسري، بسبب اتفاقية جنيف الخاصة بالأسرى، ولكن وجهة نظري أنها صفقة تاريخية أن يقايض أكثر من ألف فلسطيني مقابل اسرائيلي واحد، كما أنني لم أقبل يومًا أن يتم توجيهي أو تكليفي بشيئ دون قناعة مني.

ما الاختلاف الذي ترينه في الصحافة والإعلام.. من بداياتك وحتي الآن؟

أيام مبارك كان يُحاول خلق الإيحاء بتمتع الشعب بالديمقراطية وحرية تعبير، لهذا كان يترك الحرية للقنوات الأجنبية، وعلي الرغم من ذلك فقد واجهت مشاكل عام 2003، عندما قمت بعمل موضوع عن "ختان الفتيات"، ولكن بعدها بعدة سنوات وبالتحديد عام 2008، وجدت المجلس القومي للأمومة والطفولة يشكرني لمساعدتهم بهذا الموضوع في وضع قانون لمنع الأمر. هذا حدث لأن دور الإعلام هو التغيير، لأننا نملك في أيدينا سلاح قوي.

ولكن مع الأسف بعد فترة مبارك، كان يوجد "شبه" حرية في الرأي، ولكن لم تستمر طويلاً. فحينها تعرض العديد من الصحفيين للمساءلة القانونية، وفي فترة حكم مرسي كان الإعلام ينتقضه، ولهذا قام العديد من المواطنين برفع دعاوي قضائية ضد الإعلاميين ولكن لم يحدث أي مشاكل قانونية. وفي بداية العهد الحالي، كان يوجد رقابة ذاتية من الإعلاميين علي أنفسهم، أما في وقتنا الآني يوجد حالة من الفوضي ولا يوجد مراعاة لأخلاقيات الإعلام.

لسنوات طويلة كنتِ مراسلة لشبكة قنوات "CNN" الأمريكية، ومن المعروف أن المراسلين عادة ما يواجهون الكثير من الصعاب، فما هي أكبر التحديات التي واجهتها؟ وما نصائحك للذين يخطون أولى خطواتهم في هذه المهنة؟

كان التحدي الأكبر بالنسبة لي أني لم أكن مدربة علي حماية نفسي أثناء المراسلة، وخاصةً في المناطق التي تتسم بالخطورة، فمثلاً أثناء تغطية مظاهرات ثورة يناير، كان يتم الاعتداء علينا جسديًا ولفظيًا، ولهذا يجب علي أي شخص يرغب في العمل بمهنة المراسلة أن يتعلم كيف يحمي نفسه في ظروف مماثلة والتعامل مع الموقف.

ما هي خطواتك الحالية والمستقبلية؟

أقوم حالياً بعمل إرشادي للإعلاميين الجدد في كل أنحاء مصر، من خلال منظمة "اتحاد إعلاميات مصر". حيث نقوم بجولات في الصعيد والدلتا ومناطق أخري، وننظم ورش للإعلاميين الجدد وطلبة الإعلام والصحافة لتعليمهم أخلاقيات الإعلام، وقد تم اختيارنا في مسابقة "Responsible leaders 2016" للقادة المسئولين النافعين لمجتمعهم ضمن 6 مشاريع، وسيتم اختيار مشروع واحد فقط في النهائيات. كما أشارك في منظمة "Global Thinkers form" "منتدي المفكرين العالمي"، حيث أقوم بعمل تطوعي في إرشاد الصحافيين الجدد.

كما أنني أتقلد منصب عضو مجلس إدارة "منتدي المرأة العالمي"، والذي يضم 40 دولة و6 آلاف من القيادات النسائية من مختلف المجالات مثل الفنون والإعلام والعلوم، كما أنني أقوم بعمل أفلام تسجيلية مستقلة لصالح الأمم المتحدة، وأكتب مقالات حرة في مواقع مختلفة.

وبمناسبة "يوم المرأة العالمي"، سأتولى إدارة ندوة للمرأة في مدينة بروكسل بين السيدات.

كيف ترين دور المرأة العاملة حاليًا في مصر؟

المرأة شريك في المجتمع، وقد رأينا دورها على الساحة السياسية والاجتماعية، والمرأة في مصر أقوي من الرجل لأن لديها مثابرة أكثر بسبب ما تواجهه من صعوبات، كالفتيات اللاتي تكافحن للحصول علي التعليم في المدارس في قري مصر وصعيدها. وأيضاً النساء اللاتي تعلمن حرف غير تقليدية ويعملن بها ليساهمن في تحسين دخل الأسرة.

وعلى الصعيد السياسي، استطاعت المرأة المصرية أن تقفز بتمثيلها في مجلس النواب من 2% إلي 15% ، وبدأت النساء في التحدث عن العنف ضد المرأة والتحرش، الأمر الذي ساعد في اصدار قانون ضده. ولكن مع الأسف لا وجود لهن كقوة عاملة. وذلك بسبب عملهم في قطاعات غير رسمية، ولهذا بدأت الدولة في دعمهم عن طريق إنشاء الصندوق الاجتماعي، والذي يعطي قروض لبدء المشروعات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان