إعلان

المرأة: نصف المجتمع أم المجتمع كله؟

المرأة نصف المجتمع أم المجتمع كله؟

المرأة: نصف المجتمع أم المجتمع كله؟

12:19 م الأحد 08 مارس 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتبت - شيرين عمر:

"أنا لم أخلق فقط لأتعلم الطهى ثم أتزوج فانجب أطفالاً ثم أموت! إذا كانت هذه هي القاعدة في بلدي فسأشذ أنا عنها" كما قالت الأديبة السورية كوليت خورى. اليوم هو من أهم الأيام في حياة جميع النساء حول العالم، فاليوم هو اليوم العالمي للمرأة؛ الثامن من مارس. اليوم تتوج مجهودات وانجازات جميع النساء في كل بقاع العالم في جميع مجالات الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية. اليوم ينحني العالم أجمع لكل امرأة في احترام وتقدير وحب.

فالمرأة لديها قدرة عجيبة ويمكن أن تكون خارقة لتتحمل ما لا يمكن أن يتحمله بشر. فالمرأة أم، وزوجة، وربة منزل، وامرأة عاملة. والمرأة نصف المجتمع، وتحمل وتلد وتربى النصف الاخر. وعلى الرغم من أنها لاتزال تطالب بحقوقها، ولكنها لا تنسى واجبتها. فالمرأة اكتسحت جميع المجالات، ووصلت إلى جميع المناصب.

وقد بدأ "اليوم العالمي للنساء" كذكرى لإضراب عام 1908 للاتحاد النسائي لعمال الملابس في نيويورك من قبل الحزب الاشتراكي الأمريكي في 28 فبراير 1909. ولكن تغير اليوم فيما بعد إلى الثامن من مارس ليصبح يوم عالمي للاحتفال بالمرأة، وكطريقة للترويج لمبدأ المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة.

ولكن اليوم لن نلقى الضوء على المرأة في العالم ككل، ولكن على المرأة المصرية. فالعديد من النساء اللاتي أثرن في المجتمع المصري في جميع المجالات غير معروفين للأغلبية، فهل تعرف من هي أول محامية في مصر؟ أو من أول امرأة مصرية تقود طائرة؟ أو من أول امرأة تصبح رئيسة تحرير لمجلة نسائية؟ هؤلاء النساء أثرن في العديد، وغيرن مصير الكثيرات، بل ورسمن مستقبل مشرق لكل المصريات عندما أثبتن أنفسهن بجدارة في مختلف المجالات.

تعرف على سهير القلماوي، أستاذة جامعية وصحفية. من أوائل الفتيات اللاتي دخلن كلية الآداب في جامعة فؤاد الأول وتخرجن منها، بل وحصلت أيضاً على درجة الماجستير والدكتوراه. كما أنها من مؤسسين معرض الكتاب. لطفية النادي، هي أول فتاة مصرية تحصل على رخصة الطيران وتقود طائرة حول العالم. أمينة السعيد، أول رئيسة تحرير لمجلة نسائية؛ مجلة "حواء"، ومن أشهر المدافعين عن المساواة بين الرجل والمرأة. سميرة موسى، أول امرأة تحاضر في جامعة فؤاد الأول، ومن أهم العلماء في مجال الإشعاع الذرى. مفيدة عبد الرحمن، من أوائل الخريجات من كلية الحقوق وأول محامية مصرية.

ولا يقتصر الأمر فقط على هؤلاء، بل يوجد إلى يومنا هذا أمثلة لنساء يستحقوا هذا اليوم وليس بالضرورة نساء شهيرات. فالأم التي تسهر على راحة عائلتها تستحقه، والمرأة التي تجتهد في عملها لتحقق حلمها تستحقه، والمرأة التي تقدم يد العون لكل محتاج لتصل بمجتمعها إلى أحسن حال تستحقه، والمرأة التي تدافع عن حقوق المرأة ليتسنى لكل هؤلاء النجاح، تستحقه وبجدارة.

وكما قال أحمد الشقيري، الإعلامي السعودي ومقدم البرامج عن المرأة "إذا كانت المرأة درست تزوجت أحبت أخلصت حملت أنجبت أرضعت ربت عملت وكانت في الأخير بنصف عقل، فكيف لو كان عقلها كاملاً؟"

 

يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهى

إعلان

إعلان

إعلان