إعلان

يا سيدات مصر "ماتسكتوش" (حوار)

05:43 م الثلاثاء 15 ديسمبر 2015

ما تسكتوش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار-علا محب:

"إِكْسر لِلبنتْ ِضلعْ يِطلعْ لهَا أربعة وَعِشرين"، من الأمثال الشعبية التراثية المتأصلة في المجتمعات العربية، وهو كذلك من المقولات التى قرر الرجال التمسك بها وترديدها بين الحين والآخر ولم يتوان البعض عن تنفيذه "بحذافيره".

ورغم المحاولات المضنية على مدار عقود لوقف أو على أقل تقدير الحد من العنف ضد المرأة، إلا أن هذه الظاهرة المجتمعية والتي لا يستسنى منها دولة عربية عن أخرى لم تزل من المنغصات على بنات حواء بداية من العنف ضد الفتيات وصولا إلى عنف الأزواج ضد زوجاتهن.

وقناعة منهن أو ضغطاً عليهن فإن كثيرات في المجتمع المصري خاصة يطبقن على حياتهن مثل آخر له دور محوري في حياة اللائي يتعرضن لعنف من قبل أزواجهن وهو"ضل راجل ولا ضل حيطة"، لذا ففضل السكوت والصمت و"الرضى بالمكتوب".

فداحة تلك الأفعال وتأثيرها سلبًا على المجتمع بأثره لم تمنع بعض الرجال من التمادى في أفعالهم، أيضًا لم يرضح أو يقتنع الكثير منهم بـ"سيل" إعلانات التوعية التى تشدد على أهمية دور المرأة كونها نصف المجتمع، الأمر الذي يجب معه البعد عن تشويهها والإساءة وممارسة العنف ضدها بجميع أساليبه وأشكاله، والدليل على عدم التأثير أن نسبة العنف فى تزايد.

فالعنف الأسرى بحسب إحصائية صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية و الجنائية وصلت معدلاته إلى 1.5 مليون واقعة سنوياً، أي 2741 شهرياً. ومن هنا انطلقت حملة "#ماتسكتوش"...وعلى غير العادة لم توجه الرسالة الى "الجانى" ولكن الى "المجنى عليه". وبما أن "السكوت علامة الرضا" ليس فقط في أمور الزواج، فإن السكوت على عنف الرجل ضد المرأة هو ضمنيًا موافقة وخضوع لتلك الممارسات.. كانت بداية الحملة

لسنا هنا بصدد تأجيج مشاعر السيدات ضد أزواجهن أو زويهم أو حثهم على "خراب بيوتهن" أو اقناعهن "بالطلاق" ولكن الرسالة تكمن في "ماتسكوتيش" ..سكوتك معناه إهانة لكرامتك ولأولادك، وكل فتاة أو سيدة تصمت انتظارًا للقادم الأفضل، فمن الأفضل لها أن تعلم أن المستقبل لن يحمل سوى الأسوأ والتمادي من الرجل في التعنيف طالما لم يجد رادع له.

ومن هنا أخذت هذه الحملة معناها والتى تشجع المرأة بل وكل فرد فى المجتمع على التصدى لكل من يحاول إيذائه. وكان لمصراوى لقاء خاص مع (FP7) وهي شركة الإعلانات التى قامت بعمل الحملة وتنفيذها وكانت هذه وجهة نظرهم وملاحظاتهم

كيف أتت لكم الفكرة؟

الأمم المتحدة أجرت مناقصه عن أفضل إعلان "للعنف ضد المرأة " فى مصر فى شهر مارس، وبعد تقديم إعلاننا لاقى القبول واستطعنا أن نحصل على هذا الامتياز فى شهر ابريل، وخرج الإعلان للنور فى اكتوبر.

كيف نفذتوا الفكرة؟ وهل كان بناء على شروط وضعتها الأمم المتحدة أو تركت لكم حرية الإختيار؟

بالعكس الأمم المتحدة كانت متفتحة جدا بخصوص الأفكار، وتركت لنا المجال مفتوحًا للعمل على الفكرة، وفعلا عملنا بحث ميدانى للفتيات وأمهات مصر، وعلى الرغم من رفضهن الشديد للعنف إلا أن معظمهن رضخ وفضل السكوت.

هل من هنا طرأت فكرة "متسكوتيش"..ولماذا لم توجه للرجال خاصة أنهم الفاعل وليس المفعول به؟

كل عام تقوم الكثير من الإعلانات عن رصد الموضوع وتوعية الرجل ومع ذلك لا تقل حالات العنف. وبعد البحث الميدانى اللى قمنا به، قررنا تشجيع المرأة أو الفتاة أنها "متسكتش"..لذا كان الإعلان موجه للمجنى عليه..فهى من حقها تعيش حياة آمنة وطبيعية، أما فكرة "السكوت" خوفا من الفضيحة" أو "مش عايزه شوشرة وكلام على البنت" أو "هتطلق يعنى". فعادة المجنى عليها هى التى تشجع الجانى على ما يفعله.

فكرة الإعلان غريبة وجديدة. لماذا بدأت بـ"الأميرة"؟

في هذا الوقت من كل عام تنتشر إعلانات مرتبطة بتلك القضية ولكن يمر عليها الناس "مرور الكرام"..ولا تؤثر في أحد أو يتعظ منها أحد. ولكن عند ملامسة عمق كل سيدة وكيف انها كانت أميرة تحاول بدء حياتها فى سعاده، ومن ثم تتحول حياتها إلى جحيم بسبب شريك حياتها فهذا الذي يجب أن يدفعها للتفكير وعدم السكوت وأيضًا التوقف عن اختلاق الأعذار من عينة "مهو جاى تعبان" .."لازم عجلة الحياة تمشى"..العجلة هتمشى بس وهى بتضرب.

برأيكم هل سيفرق الإعلان مع الناس؟

بالطبع وهو من أكثر الإعلانات مشاهدة، بجانب وجود لوحة اعلانات موجوده على كوبرى 6أكتوبر، حتى تستطيع كل سيدة أيًا كانت طبقتها الإجتماعيه أن تشاهد الإعلان.

شاهد الفيديو:

 

فيديو قد يعجبك: