إعلان

دراسة: الزواج الحديث مخيب لآمال الرجال ورغباتهم الجنسية

04:30 ص الأربعاء 25 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

د.ب.أ

 أثارت بيتينا أرنت،  الطبيبة النفسية ومؤلفة الكتاب الأفضل مبيعاً "مذكرات الجنس"، غضب بعض من بنات جنسها في أستراليا بآراء من بينها أنه ربما كان الزواج يمثل رابطة أقوى قبل أن تحصل النساء على حقوقٍ تسمح لهن برفض ممارسة العلاقة الحميمة وهي الحقوق التي يتمتع بها الرجال منذ الأزل.

وقالت أرنت: "الرغبة غير المتوافقة هي الموضوع الملتهب.. إنه ما يملأ غرف الإنتظار في عيادات المعالجين النفسيين للمشكلات الجنسية في كل أنحاء العالم. لقد أمضيت نصف حياتي استمع لرجال محرومين من الجنس ونساء يقلن (هل أنا مضطرة؟)".

وفي ردها على سؤال عما تغير في موقفها حيث كانت في ستينيات القرن الماضي في طليعة الحركة النسائية التي كانت ترى الزواج أمراً جيداً للرجل ولكنه سيء للمرأة، قالت أرنت إنه غالباً ما يكون لدى النساء قائمة مشتريات طويلة يردن أن يأتي بها  أزواجهن، وليس من السهل على الرجال الوفاء بهذه التوقعات. لذلك فإن معظم حالات الانفصال الزوجي تكون المرأة وراءها، بمختلف أنحاء العالم الغربي،  عندما يتقاعس الرجل أو يفشل في تحقيق قائمة طلبات المرأة.

وأضافت: "يدرك الرجال جيداً أنهم سيخسرون في حالة انتهاء الزواج. ففي الغالب يتضررون مالياً بشدة ويفقدون أبناءهم، ولذلك يجتهد الكثير من الرجال في إرضاء شريكاتهم برغم أنهم قد لا يحصلون على الكثير في المقابل. ويتعايش الكثير من الرجال في زيجات يحصلون فيها على قدر ضئيل للغاية من العلاقة الحميمة.

وقالت أرنت في رد على تساؤل عما إذا كان خفض سقف التوقعات من الزواج يفيد في عدم الشعور بخيبة الأمل: "أعتقد أنه قد يكون من المفيد ألا تتوقع النساء من رجالهن أن يكونوا متعددي المواهب، فإنهن يردن توأم روح ورجل يفصح عن كل مشاعره ويكون مستعداً في نفس الوقت للإسراع بدخول مبنى يحترق وسحق العناكب والصراصير. إنه مطلب صعب".

وأشارت إلى أنه "في زمن مضى كانت الزوجات سعيدات لأنهن كن يفسرن سلوك الرجال بناء على الطريقة التي يتصرفون بها، ولكنهن الآن يردن معرفة ماذا يدور داخل رؤوسهم غير أن الكثير من الرجال ليسوا ماهرين في تكرار الكشف عن مشاعرهم".

وفي ردها على استفسار حول ما إذا كانت العلاقة الحميمية تعتبر القضية الكبرى، أوضحت أرنت أنه في خمسينيات القرن الماضي كانت العلاقة الحميمة جزءاً من واجبات الزوجة وأنها كانت تشعر بنوع من الالتزام بأن تقوم بذلك مع زوجها. ويبدو الآن أن النساء يعتقدن أنه إذا كن لا يشعرن بالحاجة لممارسة العلاقة الحميمة فإنه ليس هناك ضرورة لحدوثها.

وأضافت أنه في أبحاثها وحيث كان الأزواج والزوجات يحتفظون بمذكرات بخصوص كيفية تعاملهم مع الاختلافات في الرغبة، تبين أنه كان هناك رجال أمضوا ما بين 10 الى 20 عاماً بدون علاقة حميمة في حياتهم الزوجية.

وقالت إن المشكلة تكمن في أن الكثير من النساء يمضين سنوات بدون رغبة تلقائية، لذلك فإنه ما لم يكن على استعداد للبدء في ممارسة الحب بدون رغبة أولية، فإن حياتهن الجنسية تتوقف.

وفي ردها على ما إذا كانت تعني بحديثها أنه ليس هناك حاجة لأن يكون لدى الطرفين الرغبة في إقامة علاقة حميمية، قالت أرنت: "أرى أن الشريك ذا الرغبة المنخفضة، الرجل أو المرأة، بحاجة لأن يفكر في تأثير الرفض المستمر على الطرف الآخر. ولذلك فإن الرجال المهتمين بالجنس بحاجة أيضا للقيام بالأمر بشكل صحيح لممارسة الحب مع شريكاتهم عن طريق إشعارهن بأنهن مرغوب بهن وأنهن محبوبات. ولا يلزم أن تكون لدى الرجال الرغبة أو حتى الانتصاب لكي يسعدوا النساء جنسيا ".

وبشأن عدم إبداء الرجال غير السعداء في حياتهم الزوجية رد فعل عنيفا، قالت أرنت :" للأسف، أغلب النقاشات العامة حول القضايا الاجتماعية والجنسية تجريها نساء تماماً، وصدق ذلك في استراليا على الأقل. لقد خرج الرجال من النقاش الثقافي لأنه يجري إسكاتهم عندما يتحدثون صراحة عن احتياجاتهم أو عن طريقة معاملة النساء لهم. لقد تلقيت نقدا متواصلا لكوني مدافعة عن الرجال، بل الدفاع عن الرجال يعني التعرض لكثير من سوء المعاملة".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان