دراسة جديدة: هذا العقار قد ينقذ حياة حديثي الولادة
كشفت دراسة جديدة أن عقار الفياجرا لديه القدرة على إنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة المصابين بأمراض خطيرة.
واكتشف فريق من العلماء أن عقار السيلدينافيل - أو الحبة الزرقاء الصغيرة - يمكن أن يكون حلا محتملا لمساعدة الأطفال الذين ينفد منهم الأكسجين أثناء الحمل ويعانون من مشاكل طويلة الأمد، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وقد حيرت هذه الحالة، المعروفة باسم اعتلال الدماغ الوليدي، الأطباء منذ فترة طويلة، وكانت العلاجات المتاحة لحل هذه المشكلة محدودة للغاية. لكن المرحلة الأولى من الدراسة السريرية التي أجريت في مستشفى مونتريال للأطفال في كندا ربما تكون قد توصلت إلى حل لهذه المعضلة.
ونُشر الباحثون في مجلة طب الأطفال أن استخدام الفياغرا يمكن أن يساعد في إصلاح علامات تلف الدماغ الناجم عن اعتلال الدماغ الوليدي. وتظهر النتائج الرائعة أن السيلدينافيل آمن وأداة مفيدة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من نقص الهواء. وتظهر النتائج علامات مشجعة على الفعالية مع استمرار الأبحاث الرائدة.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة وأخصائية حديثي الولادة الدكتورة بيا وينترمارك "السيلدينافيل غير مكلف وسهل الاستخدام وإذا حقق وعده في المراحل التالية من الدراسة، يمكن أن يغير حياة الأطفال الذين يعانون من اعتلال الدماغ الوليدي في جميع أنحاء العالم".
وشملت الدراسة السريرية 24 طفلاً حديث الولادة يعانون من اعتلال دماغي من متوسط إلى شديد.
وكان الأطفال الذين تم اختيارهم يخضعون بالفعل لانخفاض حرارة الجسم العلاجي، لكن ثبت عدم فعاليته وأصيبوا بتلف في الدماغ.
وبعد الدراسة، خلص الباحثون إلى أن السيلدينافيل آمن ويمتص بشكل جيد من قبل الأطفال الذين يعانون من تلف في الدماغ بسبب اعتلال الدماغ الوليدي. ولم تظهر تقييمات المتابعة للأطفال الذين يبلغون من العمر ما بين 30 يوماً و18 شهراً أي مشاكل طويلة الأمد، مما أظهر نتائج مشجعة بالنظر إلى المستقبل.
والأكثر إثارة للدهشة هو أنه في مجموعة السيلدينافيل، أصيب طفل واحد فقط من بين كل 6 بالشلل الدماغي، بينما أصيب ثلاثة من كل ثلاثة في مجموعة الدواء الوهمي.
ولوحظ أيضاً تأخراً في النمو وضعف في الحركة لدى طفلين من بين كل ستة أطفال تناولوا الدواء، لكن جميع الأطفال في مجموعة الدواء الوهمي عانوا من هذه المشاكل.
وبعد 30 يوماً فقط، أظهر خمسة من الأطفال حديثي الولادة الذين تم إعطاؤهم السيلدينافيل شفاءاً جزئياً من إصاباتهم، وعلامات أقل لفقد حجم الدماغ وزيادة في المادة الرمادية العميقة.
فيديو قد يعجبك: