كيف تحمي أسنان طفلك من التسوس عند تناول الحلويات؟

كتبت- شيماء مرسي

يُفضل الأطفال تناول الحلويات، وربما تفتقد العديد من الأمهات المعلومات الكافية للتعامل مع أسنان أطفالهن، ومن ثمّ يعاني غالبية الأطفال من التسوس ومشاكل في الأسنان في سن مبكرة.

ولذلك يجب أن يضع الوالدان قواعد محددة لأطفالهم فيما يتعلق بتناول الحلوى؛ وذلك لحمايتهم من الإصابة بتسوس الأسنان وأيضا البدانة.

ويذكر الدكتور أمير سليمان استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، نصائح لحماية الأسنان من التسوس عند الحلويات.

- من الأفضل عدم الإكثار من السكريات، وذلك لأن لها دور مباشر في إصابة الأسنان بالتلوث.

- مطالبة الطفل بالمضمضة بالماء بعد تناول السكريات، ويمكن أيضا استخدام محلول مطهر للمضمضة، وعندما يسمح سن الطفل باستخدام فرشاة الأسنان والمعجون يمكنه تفريش أسنانه.

- الحفاظ على مستوى فيتامين "د" والكالسيوم، وهذا يضمن الحفاظ على الأسنان من التسوس.

- إعطاء الأطفال الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل، منتجات الألبان.

- تعريض الأطفال للشمس بقدر الإمكان لتحفيز الجسم على إنتاج فيتامين "D".

- التركيز على تناول الأطعمة الصحية التي تمنح الطفل الطاقة والحيوية ولا تؤذي الأسنان، مثل الخضروات واللحوم ومنتجات الألبان والعصائر غير المحلاة.

- البعد عن تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد حافظة أو الوان أو طعوم صناعية.

- استشارة طبيب الأسنان بمجرد شكوى الطفل من آلام بالأسنان أو ملاحظة الأم حدوث تغير في لون أسنان طفلها.

ونصح استشاري طب الأطفال، بضرورة تجنب الأطفال الإفراط في تناول الحلويات، وذلك تجنبا لعدم اكتساب الأطفال المزيد من السعرات الحرارية وحفاظا على أسنانه.

وكانت مؤسسة صحة الأطفال الألمانية التي تتخذ من مدينة ميونيخ مقراً لها، شددت على ضرورة ألا يسمح الآباء لطفلهم بتناول الحلوى إلا مرة واحدة خلال اليوم مع إحدى الوجبات الأساسية، لافتةً إلى أن الدراسات قد أثبتت أن السكر في حد ذاته لا يؤثر بالسلب على الأسنان، إنما يحدث التسوس في المقام الأول نتيجة تناول الحلوى بين الوجبات.

وأوصت المؤسسة بضرورة تنظيف الأسنان بعد كل وجبة وعدم تناول الحلوى بين الوجبات، وأشارت إلى ضرورة ألا تزيد كمية الحلوى، التي يتم تقديمها للطفل، عن 10 % من إجمالي احتياجه اليومي للطاقة، لافتةً إلى أن هذه النسبة تُعادل مثلاً كرة من الآيس كريم وقطعتين من البسكويت بالزبدة بالنسبة للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم من أربعة إلى ستة أعوام.

كما أوصت المؤسسة بضرورة ألا يضع الآباء الحلوى في متناول أيدي أطفالهم في المنزل؛ حيث يُمكنهم بذلك حماية أطفالهم من الإكثار من تناول الحلوى نتيجة الشعور بالملل أو الفراغ مثلاً، مشيرة إلى أنه من الأفضل ألا يخزن الآباء الحلوى داخل المنزل، حتى لا يتسنى للطفل الإكثار من تناولها من الأساس.

ولإشباع رغبة الطفل تجاه الحلوى، تنصح المؤسسة الآباء باستبدالها بالفاكهة أو الجزر، مؤكدةً على ضرورة ألا يتم تقديم الحلوى للطفل كوسيلة للمكافأة أو كأداة للضغط أو للمعاقبة، وإلا سيُصبح لها قيمة معنوية كبيرة بالنسبة له.