"ابنك مولود عنده صفرا؟".. متى تستوجب الحضانة وكيف نتعامل معها؟

كتبت- أميرة حلمي

يولد أغلب الأطفال حديثي الولادة بنسبة صفراء، وتظهر على شكل اصفرار بياض العين والجلد خاصة عند منطقة الأنف والفخذين والبطن، والإصابة بالخمول الملحوظ.

الدكتورة رانيا لطيف أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة عبر صفحتها على "فيسبوك" المخصصة لتوعية الأمهات ومساعدتهن لفهم ما يتطلبه الطفل في أشهره الأولى، توضح كيفية التعامل مع الصفراء والتي تنقسم إلى نوعين:

1- فسيولوجية

تظهر في اليوم الثالث أو الرابع بعد الولادة، دون أي مرض عضوي، ويرجع سببها أن الطفل يولد بكميه زائده من الدم عن حاجته للمعيشة خارج رحم الأم، فالجسم حينها يبدأ بالتخلص من النسبة الزائدة عن طريق تكسير كرات الدم الحمراء، وعمليه التكسير ينتج عنها مادة (البيليروبين) الصفراء، فتظهر على الجلد والعين، وقد تستمر من أسبوع لأسبوعين.

- المَرَضية

تظهر منذ اليوم الأول، ويُصاب بها لعدة أسباب، منها الأطفال المبتسرين "أي الذين تمت ولادتهم قبل إتمام 38 أسبوع"، أو ناقصي الوزن، وقد تحدث نتيجة عدم توافق فصيلة دم الأم مع دم الطفل Rh، ويجب فحص الطفل في حالة كانت الأم تحمل الفصيلة "O" سالب، وقد يكون سببها أن الكبد غير كامل النمو أو لإصابة الطفل بمرض في الدم أو الكبد.

كيفية التعامل مع الصفراء؟

1- عرض الطفل على طبيب الأطفال ليحدد نوع الصفراء، ولقياس نسبتها عن طريق الجهاز أو بتحليل دم، وتحليل الدم يكون أكثر دقة من الأجهزة، ويجب اللجوء إليه في حالة استمرار الصفراء لفترة طويلة بنسبة عالية.

2- في حالة إن كانت فسيولوجية يجب الإكثار من الرضاعة الطبيعية، ما يؤدي إلى زيادة إخراج الرضيع، ليتخلص من مادة اليرقان.

3- في حالة الإصابة بالصفراء المرضية والاستمرار بارتفاع نسبة مادة البيليروبين في أجزاء من مخ الطفل فتسبب مضاعفات عصبية خطيرة مثل الشلل أو فقدان البصر أو فقدان السمع أو حدوث حمى وتخلف عقلي -لا قدر الله-.

يتم حجز الطفل في الحضانة لتجنب زيادتها والتعامل معها.

وهناك العديد من الخرافات الموروثة لعلاج الصفراء لدى الرضع ومن أشهرها وضع الطفل معرضاً لإضاءة نيون، إذ تؤكد أخصائية طب الأطفال أن هذا التصرف ليس له أي أساس علمي ولا يعالج أعراض الصفراء، وذلك لأن إضاءة المنازل النيون خالية من الأشعة فوق البنفسجية.