لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ابني عصبي جدا".. إليك الأسباب وحلول من استشاري تربوي

06:00 م الأربعاء 31 يوليو 2019

عصبية طفلك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نرمين الجلاد:

تعاني أغلب الأمهات من العصبية الزائدة لدى أطفالها رغم صغر سنهم.. فإذا كنتِ تواجهين هذه المشكلة يجب عليكِ أن تتعرفي على مفهوم العصبية لدى الأطفال، الذي يكمن في شعوره بالضيق، والتوتر لأسباب مختلفة، وأنه يعبر عن ذلك بعدة أشكال منها الصراخ أو تجريب الأشياء، التي قد تصل إلى إيذاء النفس.

وتستعرض لكم فاطمة محمود، استشاري نفسي وتربوي، أسباب وطرق علاج هذه الحالة التي تصل أحيانًا لإيذاء نفسه أو الآخرين.

أولاً - هل العصبية وراثية أم مكتسبة؟

العصبية لا تصنف ضمن المشاكل الوراثية بل تعتبر صفة مكتسبة، تنتج عن طريقة التربية والبيئة المحيطة بالطفل. ومن جهة أخرى فإن معرفتنا بأن العصبية سلوك مكتسب يعطينا دافع إيجابي لتوجيه سلوكنا وسلوك أطفالنا، وهو ما يعني أنه يمكننا التخلص منها، بحسب الاستشاري النفسي.

ويمكن حصر أسباب العصبية في الآتي:

لا يجوز تعميم الأسباب على كافة المراحل العمرية لأن ذلك يؤدي بنا إلى اختيار الحل غير المناسب، فمثلا أسباب عصبية الطفل الرضيع، وكيفية التعامل معها تختلف عن أسباب عصبية الطفل ذو العامين أو الثلاث أعوام.. مثلا الطفل الرضيع قد يشعر بالعصبية إن كان غير مرتاح فيبكي لأن البكاء هو وسيلته الوحيدة للتعبير عن نفسه.

أما الطفل في عمر (عامين) قد يشعر بالعصبية لعدم حصوله على الحب الكافي من وجهة نظره، وطفل الـ3 أعوام قد يشعر بالعصبية لشعوره بالتوتر الذي يقع عليه بسبب سوء معاملة أحد الوالدين له أو بسبب وجوده في بيئة متوترة.

هل توجد أنواع للعصبية؟

توجد أنواع للعصبية ومنها.. العصبية لسبب تربوي:

ويظهر هذا النوع من العصبية نتيجة حاجة الأهل لمعرفة كيفية التعامل مع سيكولوجية الطفل، ويمكن علاجها عن طريق أخذ بعض الدورات التدريبة وقراءة الكتب الخاصة بسيكولوجية طفلك.

سبب نفسي:

يرجع لشعور الطفل بعدم الأمان، أو الغيرة، أو الاشتياق لأحد الوالدين بسبب الوفاة أو السفر، وغالباً ما يحتاج الأهل لمراجعة المستشار التربوي للنقاش وتحديد سبب العصبية لتقديم الحلول الملائمة للسبب، وفي هذا النوع تعيق العصبية باقي مجالات حياة الطفل مثل النوم أو الجانب الأكاديمي أو الاجتماعي.

سبب عضوي:

وهذا النوع من العصبية يظهر نتيجة اضطراب إفراز بعض الغدد، أو نقص فيتامينات معينة في الجسم، وبهذه الحالة يجب مراجعة الطبيب لحل المشكلة، وبعد حل المشكلة إما تزول كافة الأعراض أو يبقى القليل منها فيتم التوجه للمستشار التربوي لحلها.

حسنًا.. ما النصائح التي يجب اتباعها للتخلص منها:

1- العصبية أحد أنواع المشاعر التي يمر بها أي إنسان لذلك من الخطأ أن نقول للطفل لا يجب أن تشعر بها بل علينا معرفة الأسلوب الصحيح لتوجيه سلوكه، مع الحرص على تجنب ازديادها.

2- من الأخطاء الشائعة أن نظن أن العصبية تعني الصراخ أو الضرب، فهناك مظاهر أخرى مثل قضم الأظافر، أو نتف شعر الرأس، أو القيام بحركات لا إرادية في الوجه أو الجسد، وفي هذا الحالة يفضل التواصل مع طبيب نفسي أو استشاري تربوي، لمنع طفلك من إيذاء نفسه.

3- العصبية سلوك مكتسب بسبب مشاهدة الطفل لتعامل أفراد أسرته بعصبية معه أو مع الآخرين، ومن الخطأ بل من المستحيل أن نطلب من المختص التربوي أن يعالج سلوك الطفل والأهل يعانون منها.

4-لا تلُم الطفل على سلوكه أو تبدأ بمحاولة علاج المشكلة بنفسك وتأنيبه لعدم الاستجابة قبل أن تجري الفحوصات الطبية اللازمة ثم تتوجه للمختص التربوي.

فيديو قد يعجبك: