عيد الأم في منزل التيتا أنجا.. "فرحة وأنبساط بتلم العيلة"
كتب- معتز حسن:
كثيرًا ما نسمع في البيت، والشارع، وفي الأفلام والدراما، مقولة "أعز الولد.. ولد الولد"، يرددونها بشكل دائم ليس من باب الفكاهة أو كونها مثل قديم، تناقله الأجيال، بل جملة تحمل بين طياتها الكثير لتدل على تلك المكانة التي ينالها الحفيد من جدته: الحُب و"الدلع" والانبساط والفرحة أيضًا.
استطاعت الجدة "أنجا" أو "جيجي" كما يحب أن يناديها أحفادها، أن تكون مثل حي يُجسد تلك العلاقة الوثيقة بين الجدة وأحفادها، فهي تحافظ على تواصلها معهم، يعشقونها ويحرصون على مد جسور الاتصال بينهم وبينها طوال الوقت، فقد نشأوا وتربوا على هذه السلوكيات والأخلاق التي سبق وغرستها جدتهم في أباءهم من قبل.
يحل اليوم 21 مارس من كل عام، ذكرى الاحتفال بعيد الأم، قرر أحفاد الجدة "جيجي" أن يكون اليوم مختلف، يدخلون فيه "الفرحة" على ذلك القلب الحنون الذي ما يزال يغمرهم بالفرحة والسرور، فقد كانت بمثابة ملكة تحتضنهم، تتبع خطواتهم واحدة واحدة، تحنو عليهم يومًا بعد يوم وهم يكبرون أمام عينيها.
رغم المشاغل والأعمال إلا أنهم يحرصون دائمًا على مشاركة أوقاتهم في المناسبات "عيد الأم هيجي يوم السنة دي يوم خميس وده كويس لأننا بنتجمع كل خميس في البيت".. هكذا حكت الجدة عن احتفال أحفادها بها في عيد الأم القادم، حتى أن حفيدها الأكبر (عصام) المقيم في أمريكا لن يفوت الاحتفال مع جدته إذ إنه سيكون حاضرًا من خلال "محادثة الاسكايب عبر الإنترنت"، وقد أرسل لها هدية قيمة عبارة عن هاتف محمول.
واستحقت الجدة "جيجي" أن يحتفل بها أحفادها في عيد الأم، فهي في أوقات كثيرة تلعب دور الأم، إذ قضى الأحفاد أغلب أيام طفولتهم في بيتها، فهي تحرص على متابعة دراسة أحفادها وأحوالهم ومشاكلهم، "حفيدي أول ما بيخلص امتحانات بيكلمني يطمني"، فهو قضى معظم ليالي الامتحانات في بيتها وهي تتابعه، لدرجة إنها تذكرت أيام الماضي وهي تربي أبناءها وهم أطفال، ولكن هذه المرة كان الأمر أكثر سعادة بالنسبة لها، كذلك في أيام كثيرة مع حفيدتها الأصغر، تقوم معها بجميع الوجبات كأنها الأم.
تحكي الجدة "جيجي" أن الزيارات بينها وبين أحفادها لم تنقطع يومًا، "ساعات هم بيجولي البيت أو أنا بروحلهم ومش بيسبوني أروح إلا بالخناق والعياط"، وتتابع أخبارهم دائمًا من خلال مكالمات التليفون، ودائمًا ما يبادل الأحفاد بزيارة بيت الجدة والمكوث فيه لعدة أيام.
فيديو قد يعجبك: