لماذا يحدث «الحمل العنقودي» وما خطورته؟
كتبت- أسماء أبو بكر
يعتبر الحمل العنقودي أو الحويصلي ر من أخطر أنواع الحمل ويؤدي في الحالات المتأخرة إلى الإصابة بورم حميد أو خبيث.. فلماذا يحدث وكيف يتم التعامل معه؟
يقول الدكتور طارق فوزي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الرحم يمتلئ بحويصلات تشبه عنقود العنب ويختلف حجمها لتبدأ كبيرة الحجم ثم تتدرج في حجمها لتصل إلى أصغر حجم في الجذور الموجودة بالأطراف.
يوضح أستاذ أمراض النساء والتوليد أن الحمل الطبيعي يتكون من 46 كروموسوم (23 من الأم، 23 من الأب)، أما في حالة الحمل العنقودي يكون الـ46 كروموسوم من الأب فقط، وفي حالات أخرى يصل عدد الكروموسومات إلى 69 كروموسوم (46 كروموسوم من الأب و23 كروموسوم من الأم)، هذه حالة يكون حمل عنقودي جزئي، مشيرًا إلى أن المرأة في سن الأربعين هي الأكثر عُرضة لحدوث الحمل العنقودي.
أعراضه
يمكن اكتشافه مبكرًا عن طريق السونار الذي يُظهر وجود كيس حمل فارغ لا يوجد فيه جنين، وفقًا للدكتور أحمد التاجي، استشاري أمراض النساء والتوليد، الذي يوضح أن هناك بعض الأعراض التي تُنذر بحدوث حمل عنقودي في حالة تأخر اكتشافه، منها: نزول دم في الأسابيع الأولى من الحمل، تضخم الرحم، نزول حويصلات من المهبل فترة الحمل.
وسائل علاجية
يتم تشخيص الحمل العنقودي عن طريق السونار ويلاحظ الطبيب عدم وجود جنين ولا مشيمة ولا حبل سري، بل حويصلات فقط، بالإضافة إلى إجراء اختبار (HCG)، وهو بمثابة هرمون الحمل وفي حالة الحمل العنقودي تُظهر نتائج التحليل ارتفاع نسبته لدرجة كبيرة جدًا، وفقًا لـ«فوزي».
وتتمثل خطورة الحمل العنقودي في احتمالية اختراق الحويصلات لجدار الرحم وتحولها إلى أورام سرطانية، لذلك يشدد «طارق» على أهمية التدخل السريع لإنهاء الحمل بمجرد اكتشاف الحمل العنقودي عن طريق إجراء عملية شفط أو تفريغ للرحم لكن يجب الحرص الشديد لتجنب ثقب الرحم لأنه يكون بمثابة «عجينة» في الحمل العنقودي.
ويوصي «فوزي» بضرورة المتابعة لمدة عامين بعد عملية التفريغ، فيمكن لبعض الحويصلات أن تظل عالقة بالرحم وتتحول إلى سرطان بعد ذلك، فضلًا عن ضرورة قياس هرمون الحمل (HCG)، فلابد أن يكون سالبًا طوال هذه الفترة، مشيرًا إلى ضرورة استخدام وسيلة لمنع حدوث الحمل طوال العامين.
يوضح «التاجي» إمكانية تفريغ الرحم عن طريق المهبل أو البطن، مضيفًا أن الأورام السرطانية الناتجة عن الحمل العنقودي نادرًا ما تحدث لأنه أصبح من السهل اكتشافه في مراحله الأولى ومن ثم يمكن تجنب مضاعفاته، لكن في حالة حدوثها يكون من السهل علاجها في مراحلها الأولى عن طريق علاج كيماوي في شكل أقراص أو حقن، وتصل نسبة الشفاء إلى 100%
يشير «التاجي» إلى أن حالات الحمل العنقودي التي يصاحبها نزيف شديد يصعب السيطرة عليه وتستدعي استئصال الرحم ويحدث ذلك في الحالات المتأخرة.
لمزيد من الأخبار تابع موقع الكونسلتو
فيديو قد يعجبك: