"سن العاشرة" الأمثل لتوعية طفلك ضد أضرار التدخين
كتبت - ميرا ماهر:
يجب أن يعلم الآباء أن أطفالهم سيحاولون دوماً تجربة التدخين سواء بمحاكاة التدخين (التمثيل أنهم يدخنون) أو بالمحاولات الفعلية بإشعال سيجارة وبالتالي يهدف هذا المقال الى تثقيف الآباء بالمعلومات الهامة عن أضرار التدخين والتي يمكن الاستعانة بها لنصح أبنائهم بطريقة تربوية سليمة.
أكدت الدراسات العلمية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية عن التدخين أن ما يتراوح بين 70 و90 % من المدخنين بدأوا لتدخين بالفعل في سن العاشرة، على الرغم السن الصغير لكنه يعتبر السن الأمثل لتوعية الطفل عن أضرار التدخين.
وينصح دكتور أحمد مجاور-استشاري الصحة النفسية للأطفال والمراهقين -أن تكون الخطوة الأولى هي إرساء قواعد جيدة للتواصل مع طفلك في وقت مبكر واستمرار التوعية حتى نتأكد من طبيعة ميوله تجاه التدخين ومدى فهمه للأضرار الصحية والاجتماعية التي يسببها التدخين. كما يجب أن يرى الطفل بعض الصور التي قد لا يراها على أرض الواقع والتي تبين الأضرار الخطيرة للتدخين مثل صورة تشريحية لرئة المدخن.
وهنا يجب الإجابة على سؤال مهم وهو "ماهي الطريقة المثلى لتوعية الأبناء عن أضرار التدخين؟" بعيداً عن اسلوب العقاب
-اللجوء إلى اسلوب الحوار الهادئ حتى وإن كان الموضوع يستحق الانفعال.
-يجب انتقاء الكلمات والوقت المناسب. كلها أساليب مهمة لتحقيق حوار مثمر وناجح بين الآباء والأبناء.
-التفريق بين محاورة الطفل والمراهق، فالطفل بحاجة إلى حوار مليء بالحب والعطف، والمراهق بحاجة إلى حوار مبني على تكريم العقل والذات وإعزاز الشخصية.
وأخيرا إذا كنت مدخناً، ننصحك بالتالي:
-حاول الإقلاع عن التدخين أو على الأقل لا تدخن أمام طفلك، واجعله يعلم أنك أخطأت في البداية وأنك تحاول التوقف عن التدخين.
-لا تضع علبة السجائر في مكان يسهل لطفلك الوصول إليه، حيث تُظهر أبحاث منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 40% على الأقل من الأطفال الذين لديهم أحد الوالدين من المدخنين أكثر عرضة للتدخين ويظهر ذلك بدرجة كبيرة في سن مبكر.
فيديو قد يعجبك: