إعلان

هل تؤثر وسائل الميديا الحديثة على تعلم طفلك الكلام ؟

01:15 م الثلاثاء 02 سبتمبر 2014

468014797

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

يُحاط الأطفال حالياً بالعديد من وسائل الميديا المتطورة والاتصالات الحديثة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مفردات الحياة اليومية؛ حيث يلاحظ الأطفال آبائهم وهو يقومون بإجراء المكالمات الهاتفية أو كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو تدوين موضوعاتهم على الفيس بوك أو الدردشة مع الأصدقاء عبر برنامج سكايب. وهنا يظهر التساؤل عما إذا كانت وسائل الميديا الحديثة تؤثر على تعلم الكلام واللغة لدى الأطفال أم لا؟

وللإجابة على هذا التساؤل قالت سونيا أوتيكال، اختصاصي التخاطب الألمانية، إن وسائل الميديا الحديثة لها تأثير غير مباشر فقط على عملية تعلم النطق والكلام؛ لأن القدرة اللغوية وكذلك اضطرابات الكلام واللغة ترتبط في جزء كبير منها بالجينات الوراثية. ومع ذلك لا يتعلم الأطفال النطق والكلام إلا من خلال الحوارات مع الأشخاص في بيئتهم المحيطة والتواصل مع الآباء. وهناك عدة عوامل تؤثر على تطور اللغة لدى الأطفال، فمثلاً تدور نقاشات بين خبراء التربية منذ 40 عاماً حول تأثير مشاهدة التلفاز على تطور اللغة لدى الأطفال. 

تأثير الهواتف الذكية

وأضافت الخبيرة الألمانية أن الهواتف الذكية ووسائل الميديا الأخرى قد تؤدي إلى حدوث بعض الاضطرابات أثناء تعلم النطق والكلام، مثلاً عندما تقضي الأم فترة الانتظار في محطة الحافلات بأكملها في إجراء المكالمات الهاتفية بدلاً من التحدث مع طفلها وشرح الأشياء التي يراها أمامه". وترتبط درجة التأثير على اللغة بمحتوى وسائل الميديا وكذلك الخبرات التي يتعرف عليها الطفل في الخارج. 

الاتصال المباشر

وأكدت اختصاصي التخاطب الألمانية أنه بشكل عام يعتبر الشرح والتوضيح اللغوي للأعمال والمواقف اليومية والاتصال المباشر مع الطفل من الأمور المهمة للغاية عند تعلم النطق والكلام، ويسري ذلك أيضاً على تعابير الوجه والإيماءات الحركية.

مواجهة التلعثم

وإذا كان الأطفال الأصحاء يعانون من بعض المشاكل في اللغة، فيمكن اتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لمواجهة هذه المشكلة. وتنصح سونيا أوتيكال قائلة: "ينبغي على الآباء تعليم أطفالهم أن الأمر يتوقف على المحتوى وليس على شكل الكلام المنطوق".

ويسري ذلك بصفة خاصة على الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم، الذين يقومون بتكرار الكلمات والجمل عدة مرات. وغالباً ما يكون من الأفضل عدم التركيز على مشكلة التلعثم في الكلام لدى الأطفال، ولكن تكرار الطفل للكلام بشكل سلس.

وإذا كان الأطفال يعانون من اضطراب في تطور اللغة، مثل اضطراب في النطق والكلام، ففي هذه الحالة تشدد الخبيرة الألمانية سونيا أوتيكال على ضرورة خضوع الطفل للتشخيص وعلاج التخاطب،

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان