الأم المثالية بالغربية.. رحلة كفاح تفاصيلها الألم انتهت بالتكريم
الغربية - مروة شاهين:
حملت قصة هناء بسيوني الأم المثالية في الغربية كفاحًا في مختلف تفاصيلها، بدأت بزوج أصابه المرض وأقعده بلا معيل إلى أن توفاه الله قبل 7 سنوات، لتستلم بعده مهمة إعالة بناتها الثلاث وديون تراكمت، اضطرت إلى سدادها.
تقول: "عانيت كثيرًا وواجهت صعوبات وتحديات جمة ولم تتوقف معاناتي مع وصول بناتي لبر الآمان". فقدت السيدة هناء إحدى بناتها بعد 10 أشهر من زواجها. وقد تمكنت بشق الأنفس من الوصول بالأخرتين إلى المؤهل العالي؛ فإحداهما حصلت على بكالوريوس صيدلة، والثانية بكالوريوس تربية نوعية.
تضيف السيدة هناء، في حديثها لـ"مصراوي"، أن زوجها رغب في السفر وشجعته على تلك الخطوة، لكنه لم يوفق في سفره، وعاد إليهم دون تحقيق شيء، ما اضطرها إلى الاستدانة من الأقارب والمعارف، من أجل مساعدته، وتعليم أطفالهما.
قبل سنوات أصيب الزوج في حريق، واحتاجت حالته إلى رحلة علاجية باهظة التكاليف، فتراكمت الديون وتدهورت حالة الزوج إلى أن توفي في العام 2015.
وسط كل هذه التفاصيل المؤلمة، كانت للسيدة هناء حكاية أخرى مؤلمة مع ابنتها التي كانت تعاني منذ طفولتها بمرض الغدة الكظرية، وقد احتاجت حالتها إلى جراحة للحد من فرط الوزن. وبعد زواجها توفيت بعد عشرة أشهر نتيجة إصابتها بخراج في المعدة أدى إلى تسمم في الدم توفيت إثره.
عبرت الأم المثالية عن سعادتها بفوزها بالمركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة الأمهات المثاليات، مؤكدة أن هذا التكريم أشعرها بقيمة ما ضحت به لأجل أسرتها.
فيديو قد يعجبك: