لمنع تطور الحالة.. كيف تقاوم أعراض الاكتئاب الرئيسية والثانوية؟

د ب أ-

الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا في العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من جميع الأعمار والجنسيات.

يُعرف الاكتئاب بأنه اضطراب مزاجي يتميز بمشاعر الحزن واليأس المستمرة، بالإضافة إلى أعراض جسدية وسلوكية أخرى، ويعد أكثر من مجرد اعتلال للحالة المزاجية، وإنما هو مرض نفسي يحتاج إلى العلاج.

والاكتئاب له أعراض رئيسية تتمثل في تغير نمط النوم وتناول المزيد من الطعام بشكل مفاجئ أو الإقلال منه بشدة، فضلا عن الشعور بالحزن الشديد والعزلة الاجتماعية والانهزامية وفقدان الإحساس بقيمة الذات وفقدان الأمل وفقدان الاهتمامات.

وللاكتئاب أيضا أعراض أخرى ثانوية تتمثل في ضعف التركيز والتعب المستمر وفقدان الشهية وآلام غير واضحة السبب بالرأس والبطن والخوف والقلق وسرعة الاستثارة، بحسب مجلة "هيلبراكسيسنت" الألمانية.

العلاج

في البداية لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات لمنع تطور الحالة المرضية، وذلك بمقاومة هذه الأعراض قدر الإمكان واتباع استراتيجيات للتصدي للاكتئاب بصورة أفضل.

وتضم هذه الإجراءات إعادة العلاقات الاجتماعية؛ حيث يلعب الأهل والأصدقاء هنا دورا كبيرا في المساعدة على مواجهة الاكتئاب، والعودة لنمط النوم الصحي بتقليل تناول الكافيين قبل النوم والبعد عن الشاشات قدر الإمكان واتباع نظام غذائي صحي.

وإذا توقف المرء عن تناول الطعام عند الإصابة بالاكتئاب، فيمكنه الاعتماد في هذه الفترة على الحساء والوجبات، التي يستمتع بها مع الالتزام بخط الوجبات المعتادة.

وبالنسبة للأشخاص، الذين يتناولون الطعام بشكل مفرط، فإنه يمكنهم تناول الطعام الصحي الغني بالألياف كالخضروات وبعض الفواكه، كما أوصت المجلة الألمانية بممارسة الرياضات الخفيفة، لاسيما التي تجلب معها متعة أثناء ممارستها، والمشاركة في النشاطات الإبداعية كالرسم والكتابة، وكذلك النشاطات الاجتماعية، التي تعلي من الإحساس بالذات وبالالتزام المجتمعي وتزيد من الدوافع لدى الانسان.