متحور جديد من فيروس كورونا.. ما الفرق بين "EG5" والسلالات السابقة؟

كتبت- أميرة حلمي

من جديد، يعود متحور من فيروس كوفيد-19 إلى مصر، ليصيب حالتين رصدتهما وزارة الصحة وأعلنت عنهما في بيان رسمي اليوم، ويثير حالة من القلق بين المواطنين.

والمتحور EG-5.2 من سلالة أوميكرون، ظهر في أكثر من 52 دولة -حتى الآن-، وفقاً للبيانات المبلغ عنها ذاتياً والمقدمة إلى المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا (GISAID)، وهو ما سبب حالة من القلق على مستوى العالم، وترقب منظمة الصحة العالمية التي أعلنت في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع عن تصنيف BA.2.86 "متحوراً قيد المراقبة"، وهو تصنيف يدعو البلدان إلى تتبع تسلسلات المتحور والحالات الناتجة التي يعثرون عليها والإبلاغ عنها.

والمتحور الجديد شديد التحور، وهو جزء من سلالة XBB من عائلة أوميكرون، ويمثل تعديلًا تدريجيًا آخر للفيروس وليس قفزة تطورية كبيرة مثل سلالة Omicron الأصلية.

الدكتور أمجد الحداد استشاري المناعة والحساسية، يوضح أن متحور EG5 ليس له أعراض مختلفة عن أعراض فيروس كورونا المتعارف عليها، والتي تتمثل في الرشح وارتفاع درجة الحرارة واحتقان الحلق والصداع والشعور بتكسير العظام، لكن النهجان والكحة هي من الأعراض النادرة للمتحور الجديد.

ويوضح "الحداد" لـ"مصراوي"، أن الاختلاف الوحيد لهذا المتحور أنه أكثر قدرة على الانتشار من المتحورات السابقة بنسبة 20%.

وبالنسبة لطرق الوقاية، أكد "الحداد" ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية المعتادة منذ ظهور فيروس كورونا وجميع الأمراض التنفسية، وأهمية الجرعات التعزيزية للقاحات في هذه المرحلة.

ومن الناحية السريرية، لا يبدو أن هذا المتغير يسبب أعراضًا مختلفة أو أكثر خطورة من الفيروسات التي سبقته، وذلك حسب الدكتور ديفيد هو، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة، الذي يختبر هذه المتغيرات في مختبره بجامعة كولومبيا لمعرفة مدى مقاومتها للأجسام المضادة، وفقاً لـ"CNN".

نمى EG.5 بسرعة في أيرلندا وفرنسا والمملكة المتحدة واليابان والصين، ويعتقد علماء الأوبئة أن السلوك البشري هو المحرك لظهور هذا المتحور الجديد ومدى انتشاره، ويشيرون إلى أشياء كاستخدام تكييف الهواء، الذي يساعد على انتشار الفيروس، والتنقل والسفر للمصايف، وتواجد الأشخاص خارج دوائرهم الاجتماعية العادية، مما يحمل الفيروسات إلى ضحايا جدد، بالإضافة إلى عودة المدارس في أجزاء كثيرة من البلدان أيضًا.

ورغم ذلك فإن هذه الموجة لن تكون سيئة للغاية، وفق ما تقول الدكتورة آن هان، أستاذة في قسم وبائيات الأمراض الميكروبية في كلية ييل للصحة العامة، وذلك لارتفاع مناعة السكان، ولكن ما ستفعله هذه المتغيرات الجديدة خلال فصل الشتاء لم يتضح بعد.

وأكد دكتور دان باروش، أخصائي المناعة والفيروسات بجامعة هارفارد في بوسطن، أن هذه العدوى المنتشرة خفيفة بشكل عام، لكن الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض خطيرة يجب أن يستمروا في اتخاذ الاحتياطات.