صدمات الطفولة تترك بصماتها على الصحة في مرحلة البلوغ
أظهرت دراسة جديدة أن الصدمات التي يتعرض لها الأطفال، سواء كانت جسدية أو عاطفية أو إهمالاً، يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالألم المزمن والإعاقة في مرحلة البلوغ.
ووفقًا للنتائج التي نشرتها "المجلة الأوروبية لعلم الصدمات النفسية"، على الحاجة الملحة لمعالجة تجارب الطفولة السلبية، والأحداث المؤلمة التي قد تحدث قبل سن 18 عاماً.
وأجريت الدراسة في جامعة ماكجيل في مونتريال، وتمتاز البيانات التي استندت إليها بأنها استعرضت أبحاثاً أُجْرِيَت على مدار 75 عاماً، وشملت أكثر من 826 ألف شخص.
وأضاف الدكتور أندريا بوسيير الباحث الرئيسي: "هذه النتائج مثيرة للقلق للغاية، خاصة أن أكثر من مليار طفل، وهو نصف عدد الأطفال في العالم، يتعرضون للصدمات كل عام، ما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بالألم المزمن والإعاقة، في وقت لاحق من الحياة".
واكتشف الباحثون أن الذين تعرضوا لإيذاء على نحو مباشر، سواء كان الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الإهمال، كانوا أكثر عرضة بنسبة 45% للإبلاغ عن الألم المزمن في مرحلة البلوغ، مقارنة بمن لم يتعرضوا لذلك.
وارتبط الاعتداء الجسدي في مرحلة الطفولة، مع ارتفاع احتمال الإبلاغ عن كل من الألم المزمن، والإعاقة المرتبطة بالألم.
وأوضحت النتائج إلى أن التأثير التراكمي للتعرض لعدة أشكال من الصدمات، يؤدي إلى تفاقم الخطر.
فيديو قد يعجبك: