لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل أدوية الكوليسترول تسبب الإصابة بالسكري أو مرض يتطلب علاجا مدى الحياة؟

01:40 م الأربعاء 25 أكتوبر 2023

كتبت- أميرة حلمي

ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم هو عامل خطر ثابت للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تعمل مستويات الكوليسترول المرتفعة على تعزيز تكوين لويحات دهنية في الأوعية الدموية، وعندما تمزق هذه اللويحات، يمكن أن تؤدي إلى أحداث مميتة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

دور أدوية الكولسترول AKA Statins

الستاتينات، وهي مجموعة من الأدوية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ثبت على نطاق واسع أنها تقلل مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي تقلل من فرص إصابة الشخص بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

كما أنها تسبب الهجرة العكسية لرواسب الكوليسترول من الأوعية الدموية، وتساعد على استقرار هذه الرواسب الدهنية في جدران الأوعية الدموية، مما يمنعها من التمزق والتسبب في النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وذلك وفقاً لموقع "ndtv".

يشعر العديد من الأفراد بمخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة للستاتينات، ومنها مخاوف الإصابة بمرض السكري أو تتطلب علاجًا مدى الحياة.

الآثار الجانبية المرتبطة بأدوية الكوليسترول هذه نادرة جدًا، إذ إن التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا بين المرضى هو آلام العضلات، والتي تحدث خلال المراحل الأولى من العلاج ولكنها غالبًا ما تهدأ بمرور الوقت.

أما بالنسبة لمرض السكري، فإن الستاتينات تستخدم بشكل أساسي للأشخاص الذين عانوا بالفعل من نوبات قلبية أو سكتات دماغية، أو بين الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكوليسترول والذين يُظهر نظام تسجيل المخاطر لديهم نمطًا متوسطًا إلى مرتفعًا من أمراض القلب والأوعية الدموية.

معظم الأفراد الذين يندرجون في هذه الفئات لديهم بالفعل عوامل تجعلهم عرضة للإصابة بمرض السكري.

لذلك، على الرغم من أن الستاتينات ليست سببا مباشرا لمرض السكري، فإنها قد تزيد قليلا من خطر الإصابة به بين أولئك المعرضين بالفعل للإصابة بالمرض. ومع ذلك، لا يمكننا إنكار الفوائد الشاملة للستاتينات في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتي تفوق بالتأكيد هذه المخاطر الصغيرة.

تعمل أدوية الستاتين على خفض مستويات الكوليسترول في الدم بشكل فعال طالما تم تناولها بانتظام. عند التوقف عن تناول الدواء، تميل مستويات الكوليسترول إلى العودة ببطء إلى مستويات مرتفعة لأن الجسم يستمر في إنتاجها. وبالتالي، كلما تعرضت الأوعية الدموية لكميات عالية من الكوليسترول لفترة أطول، زاد احتمال تشكل الرواسب الدهنية. يجب على الأفراد الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول المستمر أو عوامل الخطر المحددة أن يفكروا في العلاج بالستاتين على المدى الطويل للحفاظ على صحة القلب.

من الحكمة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول، أو لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو أولئك الذين يستخدمون التبغ بانتظام، أن يفكروا في تناول الستاتينات بانتظام وفقًا لما يصفه الطبيب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان