ماذا يفعل الطقس الحار في عقلك؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- أميرة حلمي
إذا كانت الموجة الحارة، تجعلك أكثر غضبًا وتجد صعوبة في التركيز حتى على المهام الأساسية، فأنت لست وحدك.
وتشهد مصر حالة من ارتفاع درجات الحرارة مع مطلع الأسبوع الجاري على أغلب الأنحاء، إذ ترتفع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض الهند الموسمي، الذي يكون مصحوبا بكتل هوائية قادمة من البحر المتوسط، ما يؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة خلال فترات النهار والليل.
وربطت العديد من الدراسات بين الطقس الحار وانخفاض الوظيفة الإدراكية، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وأخطاء في الحكم والآثار الضارة على الصحة العقلية وزيادة خطر الإصابة في مكان العمل، بحسب ما نقل موقع "theweek".
انخفاض الوظيفة المعرفية
ونظرت دراسة أجريت عام 2006 بعنوان " تأثير درجة الحرارة على أداء المهام في بيئة المكاتب" في مدى جودة أداء المشاركين لمهام العمل المشتركة وسط ارتفاع درجات الحرارة، وخلصت إلى أن هناك انخفاضًا ثابتًا في الأداء مع زيادة حرارة المشاركين.
وبحسب دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2018، لقياس تأثير الحرارة على الأداء التعليمي في الامتحانات، فإن "هذا التراجع في الوظيفة العقلية لا يقتصر على العاملين في المكاتب أو البالغين، وقد لوحظ أيضًا في طلاب المدارس الثانوية".
وجدت دراسة أخرى نشرتها مجلة Scientific Reports أن وظائف المخ لثمانية رجال أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 27 و41 عامًا، سجلت درجات أقل في سلسلة من الرياضيات والمهام المنطقية عندما تم توجيه مصابيح الحرارة إلى رؤوسهم.
وقالت الورقة البحثية: "بينما كانت الدراسة صغيرة نسبيًا، فإن فكرة أن التعرض الطويل للشمس قد يقلل من وظائف المخ، وهي فكرة اكتسبت قوة جذب بين العلماء لبعض الوقت".
ومن المثير للاهتمام أنه لا يبدو أن الحرارة الشديدة تؤثر على وظائف المخ بالتساوي، إذ إن المهام المعقدة تضعف أكثر من المهام البسيطة.
لماذا يحدث هذا؟
وذكرت الدراسة أنه "من المعروف منذ فترة طويلة أن العمل في درجات حرارة عالية يسبب ارتفاع حرارة الجسم الداخلية، ما قد يؤدي إلى الإرهاق البدني، ولكن الآن يتوصل بعض الباحثين إلى فكرة أن الطقس الحار قد يؤثر أيضًا على كلياتك الفكرية بطريقة أكثر دقة - طريقة قد لا تلاحظ حدوثها - عن طريق إبطاء سرعة معالجة دماغك وجعل اتخاذ قرارات جيدة أمرًا صعبًا".
وقالت صحيفة "الجارديان"، إن السبب في ذلك هو أنه "في درجات الحرارة المرتفعة للغاية، يبدأ الحاجز الدموي الدماغي في الانهيار"، ما يعني أن البروتينات والأيونات تتراكم في الدماغ مسببة الالتهاب. وفي بعض الحالات، يمكن أن يتسبب تراكم البروتينات في موت خلايا الدماغ.
وتعتبر درجات الحرارة الأشد مشكلة أكبر للأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية، لأنهم قد يكونون غير قادرين على تنظيم درجة حرارة الجسم وتحمل الحرارة بسهولة مثل الآخرين.
التأثير على الصحة النفسية
بالإضافة إلى الأدلة القصصية على شعور الناس بالعصبية في الأيام الحارة، تشير الدراسات إلى أن الحرارة الشديدة تؤثر سلبًا على الصحة العقلية.
وارتبطت موجات الحرارة -بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية الأخرى مثل الفيضانات والحرائق - ارتبطت بارتفاع أعراض الاكتئاب لدى الناس، وأيضا القلق وارتفاع نوبات الهوس لدى الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب.
ماذا يمكن ان يفعل؟
معظم تأثيرات الإجهاد الحراري مؤقتة، ويمكن أن تساعد طرق التبريد المختلفة في تخفيف الآثار السلبية.
أهمها الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الماء بانتظام وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء.
من المهم أيضًا الحفاظ على التهوية في منزلك أو مكان عملك، إما باستخدام مكيف الهواء أو باستخدام المراوح، والأهم من ذلك الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة حيثما أمكن ذلك.
بالنسبة لأولئك الذين يعملون أو يسافرون في الخارج، فإن ارتداء قبعة سيساعد في حماية عقلك من أشد أشعة الشمس كثافة.
احذر الكذب.. هذا ما يحدث لدماغك
إذا حدث هذا في شعرك فيجب عليك فحص الغدة الدرقية
هل يعزز الكوارع والحمام القدرة الجنسية؟.. استشاري يجيب
علامة في ذراعك تشير إلى مشكلة صحية خطيرة
طرق مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.. لا تتجاهلها
فيديو قد يعجبك: