4 مراحل يمر بها كل شخص أثناء النوم.. ماذا يحدث فيها؟

كتبت- أميرة حلمي

كل مرحلة من مراحل النوم تؤدي إلى أشكال مختلفة من نشاط الدماغ. إليك كيف تؤثر مراحل النوم على راحتك وصحتك.

من الناحية العلمية، النوم هو حالة نشاط دماغي متغير، بخلاف حركة العين السريعة، يبدو نشاط الدماغ مختلفًا تمامًا عما هو عليه عندما تكون مستيقظًا، ولكن أثناء جزء حركة العين السريعة من الغفوة، يبدو في الواقع مشابهًا جدًا لحالة اليقظة.

أثناء النوم، هناك أيضًا تغيرات جسدية مميزة في الجسم مثل التغيرات في حركة العين والتوتر العضلي، وتظهر المزيد من الاختلافات في النشاط الكهربائي في الدماغ عندما تبدأ وتنتهي كل مرحلة من مراحل النوم.

وبالحديث عن تلك المراحل هناك أربع منها بالإضافة إلى مرحلة حركة العين السريعة، هي كالتالي وفق ما أورد موقع "thehealthy".

مرحلة النوم 1

يصبح تنفسنا وضربات قلبنا منتظمًا وتسترخي عضلاتنا وتنخفض درجة حرارة أجسامنا.

نصبح أقل وعياً بالمحفزات الخارجية، ويبدأ وعينا بالانسحاب من الواقع، أدنى ضوضاء كافية لإيقاظك من هذه المرحلة، وإذا استيقظت بالفعل فقد تعتقد أنك لم تكن نائمًا على الإطلاق.

من المحتمل أن تكون قد عانيت من الإحساس بالسقوط فجأة، وهو نموذجي لهذه المرحلة، كما يعاني بعض الأشخاص من الوخز، وقد تستمر مرحلة النوم هذه من خمس إلى 10 دقائق.

مرحلة النوم 2

يصبح النوم أعمق، وتسترخي عضلاتنا أكثر، وتضعف الأحاسيس الجسدية بشكل كبير، ولا تتحرك أعيننا.

يحدث النشاط الكهربائي في الدماغ بتردد أقل مما يحدث عندما نكون مستيقظين.

نقضي حوالي نصف إجمالي وقت نومنا في المرحلة الثانية، ما يعني أننا نقضي دورات نومنا المتكررة في هذه المرحلة أكثر من أي من المراحل الأخرى.

ووفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، تُعرف المرحلتان 1 و 2 بمرحلة النوم الخفيف. تدومان معًا لمدة 20 إلى 30 دقيقة لكل دورة نوم.

إذا كنت ستأخذ قيلولة قوية، فمن المستحسن عمومًا أن تستيقظ خلال هذه المرحلة الثانية من النوم.

مراحل النوم 3 و4

نصل إلى المرحلة الأولى من نومنا العميق، المرحلة 3 ، بعد حوالي 20 إلى 30 دقيقة، وبعد حوالي 45 دقيقة، يكون الجسد مسترخيًا تمامًا، ونحن منفصلون تمامًا إلى حد ما عن الواقع.

إذا كنت تريد إيقاظ شخص ما من نوم عميق، فأنت بحاجة إلى إحداث الكثير من الضوضاء أو التخلص منه بشدة.

يكاد يكون من المستحيل إيقاظ شخص ما من المرحلة الرابعة، هذا هو الجزء الأكثر راحة من نوم الليل.

يتناقص النشاط العضلي أكثر، ولا تتحرك أعيننا. تشكل المرحلتان 3 و4 حوالي 20 بالمائة من وقت نومنا، لكن هذه النسبة تقل كلما تقدمنا في العمر.

نوم الريم

ما بين 80 و 100 دقيقة بعد النوم، تنتهي مرحلة النوم العميق، وهو أمر غالبًا ما يكون مصحوبًا بتغيير في وضع النوم.

ينتقل نومنا إلى المرحلة الثانية لبضع دقائق مرة أخرى قبل أن ينتقل الدماغ فجأة إلى نوم الريم،

يزداد معدل ضربات القلب، ويزداد تنفسنا بشكل أسرع، ويخلق النشاط الكهربائي في الدماغ حركات صغيرة وسريعة في مخطط كهربية الدماغ، مماثلة لتلك التي نلاحظها عند النوم.

عضلاتنا مسترخية تمامًا، لكن أعيننا تقوم بحركات سريعة ومندفعة بينما تظل مغلقة. من هنا تأتي عبارة حركة العين السريعة (REM).

يعاني الرجال أحيانًا من الانتصاب خلال هذه المرحلة، وقد تزيد النساء من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، كما يزداد إنتاج العصارات الهضمية.

خلال نوم حركة العين السريعة نمتلك معظم أحلامنا. بالنسبة للبالغين يشكل نوم حركة العين السريعة حوالي 20 بالمائة من نوم الليل. النسبة أعلى بكثير للرضع والأطفال الصغار.

عندما يكون الأشخاص الأصحاء في حالة نوم الريم، فإن عضلات الجسم ترتخي بعمق.

إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد نحقق أحلامنا مع عواقب وخيمة محتملة. هذا على الأرجح هو السبب الذي يجعل الدماغ يضع الجسم في حالة استرخاء عميقة تحد من الشلل (المعروف باسم atonia) خلال هذه المرحلة. ومع ذلك، عندما يعاني شخص من بعض الحالات ، مثل مرض باركنسون، لا يحدث أتونيا حركة العين السريعة ويمكن للأشخاص تحقيق أحلامهم.

تسلسل مراحل النوم

يتبع النوم تسلسلًا محددًا من هذه المراحل المختلفة، نكمل دورة نوم ونبدأ دورة جديدة تقريبًا كل 80 إلى 110 دقيقة، عادةً حوالي 90 دقيقة.

يبدأ نوم الليل بمرحلة نوم خفيف متفاوتة المدة، تليها مرحلة النوم العميق الأولى في الليل ومرحلة حركة العين السريعة القصيرة.

في النصف الثاني من الليل، نقضي وقتًا أقصر نسبيًا في مراحل النوم العميق بينما تميل مراحل الريم إلى أن تكون أطول.

يمكن أن تستمر مرحلة REM الأخيرة من الليل لمدة تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر. وبعد ذلك، نستيقظ.

الغرض من مراحل النوم

تخدم كل مرحلة من مراحل النوم غرضًا فسيولوجيًا محددًا. تتمثل الوظيفة الأساسية لكل من مراحل النوم الخفيف والنوم العميق في أن يكون لها تأثير متجدد على العمليات المختلفة في الجسم.

لمتابعة كل ما يخص النصائح الطبية ومعرفة كيف تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.. اضغط هنا