إعلان

دراسة أمريكية: فائدة الكوليسترول "الجيد" تختلف حسب العرق

12:00 ص الأربعاء 23 نوفمبر 2022

ارتفاع الكوليسترول

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أفادت دراسة أمريكية بخطأ المفهوم الشائع الخاص بمستويات الكوليسترول "الجيد" في الدم، وأنها تشير إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب، فالأمر ليس متساويًا بالقدر نفسه بالنسبة للسود والبيض، وقد يكون المقياس ذاته أقل قيمة مما كان يعتقد سابقًا.

ويعتقد بأن أنواعًا مختلفة من الكوليسترول لها تأثيرات صحية أو غير صحية على الإنسان، إذ أظهرت الدراسة التي نشرت في دورية (الكلية الأمريكية لأمراض القلب)، ارتباط المستويات المنخفضة مما يسمى بالبروتين الدهني العالي الكثافة (إتش.دي.إل) أو الكوليسترول "الجيد"، باحتمالات أعلى للإصابة بمشاكل في القلب، وذلك لدى المشاركين من الأشخاص البيض فقط، وفق ما نقل "رويترز".

وقال الباحثون إنه على عكس ما كان يُفترض عمومًا؛ فإن المستويات المنخفضة من (إتش.دي.إل) لا تشير إلى أي خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب لدى السود.

كان الأشخاص من البيض الذين ظهرت لديهم مستويات (إتش.دي.إل) أقل من 40 ملجم لكل ديسيلتر، معرضين لزيادة مخاطر إصابتهم بأمراض القلب التاجية 22%، من أصحاب المستويات الأعلى منها من السود.

ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من (إتش.دي.إل)، أي أكثر من 60 ملجم لكل ديسيلتر، والتي يُعتقد أنها واقية، لم تكن مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية في أي من العرقين.

وقالت ناتالي بامير، قائدة فريق البحث في الدراسة من جامعة أوريحون للصحة والعلوم في بورتلاند: "يُطمئن الأطباء عادة من لديهم مستويات عالية من (إتش.دي.إل) بأنهم معرضون لخطر أقل.. والآن، بدلًا من طمأنتهم، يجب على الأطباء ألا يفعلوا شيئًا، أو يقولوا (لا نعرف ماذا يعني هذا)".

وجد فريق البحث أن المستويات المرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة (إل.دي.إل) أو الكوليسترول "الضار"، والذي يُعالج عادة باستخدام الستاتينات المستخدمة على نطاق واسع مثل ليبيتور، والدهون الثلاثية، مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب في كلا الجنسين.

وجمعت الدراسة التي مولتها المعاهد الوطنية للصحة، بيانات على مدى عشر سنوات تقريبًا، مما يقرب من 24 ألف بالغ أمريكي، نحو 42% منهم من السود، وقال الباحثون إن المشاركين من كلا العرقين كانوا متشابهين في العمر ومستويات الكوليسترول وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الأخرى.

وحذر الدكتور كيث فرديناند، من جامعة تولين في نيو أورلينز، والذي لم يشارك في البحث، في مقال، من أن استخدام مستويات الكوليسترول الجيد (إتش.دي.إل) لتقدير المخاطر "يمكن أن يقيّم بشكل غير دقيق، وربما يصنف وجود مخاطر لدى البالغين السود بالإصابة بمرض (الشريان التاجي) ويحول دون الرعاية المثلى".

وكتب فرديناند أنه يمكن الحصول على تقديرات أفضل عن طريق قياس كمية الكالسيوم التي تراكمت في شرايين المرضى، ومراقبة مستويات شكل من أشكال الكوليسترول يسمى البروتين الدهني (إيه) لديهم.

فيديو قد يعجبك: