متى تصل موجة "أوميكرون" إلى الذروة؟

كتبت- هند خليفة

يعيش العالم حالة من القلق بسبب متغير أوميكرون من كورونا، بعد أن سجلت البلاد حول العالم نسب إصابة مرتفعة به، الأمر الذي يشير إلى سرعة انتشاره.

ويتساءل البعض عن ذروة إصابات المتحور الأخير "أوميكرون"، حيث رجح مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي بلوغ إصابات متغير "أوميكرون" ذروتها في البلاد، حتى نهاية يناير المقبل.

وفي هذا الإطار استبعد الدكتور أشيش جها، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون الأمريكية، أن يصاب الجميع بالعدوى، مؤكدًا أن البعض يستطيعون حماية أنفسهم، وفقًا لموقع eatthis.

-هؤلاء معرضون للخطر

يقول الدكتور أشيش جها، إنه طوال موجة دلتا، والوباء بأكمله، كان بإمكاننا النظر في العدوى والتنبؤ بعدد الأشخاص الذين سيتم نقلهم إلى المستشفى بعد أسبوع من الآن، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع من الآن؟، مشيرًا إلى أنه كان هذا الرابط ضيقًا للغاية.

وأفاد بأن ما يحدث الآن هو أننا نشهد الكثير من الإصابات في الأشخاص الذين تم تعزيزهم وتطعيمهم والتي لا تؤدي إلى دخول المستشفى والوفاة، منوهًا بأن من لم يتم تطعيمهم على الإطلاق معرضون للخطر وعندما يصابون بالعدوى، يذهبون إلى المستشفى أو ينتهي بهم الأمر في وحدة العناية المركزة .

وأشار الطبيب إلى أن هناك إصابات غير مسبوقة مع أوميكرون أكثر مما كانت عليه مع دلتا، ولكن ليس هناك شك في أن مستويات المرض لديهم منخفضة جدًا جدًا بعد هذا الاختراق، مقارنة بما رأيناه مع دلتا.

ولفت إلى أن الأشخاص غير المحصنين، وخاصة كبار السن يواجهون خطورة عالية، ومعرضين لخطر كبير من أوميكرون.

-متى يمكن أن يصل أوميكرون إلى الذروة؟

قال الطبيب إن ما حدث في جنوب إفريقيا، والحصول على بعض اللمحات المبكرة من لندن وأماكن أخرى في أوروبا، والتي مرت قبل أسبوعين تقريبًا، يشير إلى أن هناك ذروة لهذه الموجة.

وأضاف أن تلك الذروة ستختلف من مكان إلى آخر في جميع أنحاء البلاد، لكنها تبلغ ذروتها، مشيرًا إلى أنها ستحدث خلال حوالي أسبوعين من الآن، متوقعًا أنه في النصف الثاني من هذا الشهر هناك ذروة، ومتمنيًا أن تتراجع بسرعة كبيرة.

-هل يسيطر أوميكرون على دلتا؟

أوضح أشيش جها أنه يبدو أن أوميكرون يقمع متحور دلتا في كلًا من جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة، لافتًا إلى أن البيانات تشير إلى أن أوميكرون هو نسخة أكثر اعتدالًا، وأنه من الأفضل أن تكون هناك نسخة أفضل اعتدالا حال بقاء الفيروس مستمرًا.