إعلان

علميا.. لماذا يموت البعض بكورونا بينما ينجو آخرون؟

03:30 م الإثنين 10 يناير 2022

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – سيد متولي

أعادت وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، أمس الأحد، بعد صراع مع مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا لأكثر من عام، إلى الأذهان سر تسبب كوفيد-19 ومضاعفاته في وفاة البعض، في حين ينجو البعض الآخر.

وأصيب الإعلامي وائل الإبراشي بفيروس كورونا في 24 ديسمبر 2020، وعلى إثر ذلك تم نقله للمستشفى، حيث تسبب الفيروس في تآكل جزء كبير من الرئتين، قبل أن يفارق الحياة.

موقع "ميديك فوروم"، حاول تفسير هذه الظاهرة، لتحديد سبب الوفاة عند الإصابة بفيروس كورونا، حيث درس علماء الطب في الصين بيانات 191 مريضا بحالة خطرة في مدينة ووهان توفي 54 منهم، نتيجة إصابتهم بالتهاب رئوي حاد.

وقد اتضح للأطباء أن 80% من المصابين بفيروس كورونا Sars-CoV-2، يتحملون أعراض المرض التي تظهر كألم بسيط في الحنجرة وتتطور إلى أعراض الإنفلونزا الشديدة ترافقها الحمى. هؤلاء المرضى يتعافون ذاتيا في ظروف المنزل دون مساعدة طبية.

ولكن الفيروس المسبب للمرض يعلق في رئتي 20% من المصابين، لذلك يحتاجون إلى رعاية طبية، وأحيانا يحتاجون إلى عناية طبية مكثفة باستخدام جهاز التنفس الصناعي، وهنا يكون لعاملي العمر والأمراض المزمنة دورا حاسما في سبب الوفاة. فقد اتضح أن نسبة الوفيات بين الذين أعمارهم فوق 80 سنة بلغت 25%.

واكتشف الأطباء أن السبب الرئيسي المسبب لوفاة المصابين بفيروس كورونا هو الالتهاب الرئوي الذي يصيب الرئتين معا، ما يمنع حصول الجسم على كمية الأكسجين اللازمة، ونتيجة لذلك تتوقف أعضاء الجسم عن القيام بوظائفها، وبالتالي وفاة الشخص المصاب.

ويشير الخبراء إلى أنهم اكتشفوا وجود علاقة بين فيروس كورونا وعمل القلب قبل ثماني سنوات خلال تفشي فيروس الشرق الأوسط MERS، ولكن حاليا لوحظ اضطراب عمل القلب عند بعض المصابين بفيروس كورونا المستجد، دون وجود مشكلات في عملية التنفس. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر عرضة لخطر الموت عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

- سر وفاة الشباب الأصحاء

وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أشار عدد من العلماء إلى أن السبب في إصابة الشباب الأصحاء بأعراض كورونا الخطيرة والموت جراءها قد يرجع إلى اختلافات جوهرية في التركيب الجيني للأشخاص.

وتحمل الجينات -المكونة من الحمض النووي داخل خلايانا- التعليمات لكل عملية بيولوجية في أجسامنا، بما في ذلك كيفية تكوين خلايا الجهاز المناعي لمحاربة الفيروس، وأجرى فريق العلماء، التابع لمعهد روزلين في إدنبرة، دراسة على 2244 مريضاً بكورونا حالتهم خطيرة، وكان ثلاثة من كل أربعة من أولئك الأشخاص غير قادرين على التنفس دون مساعدة ميكانيكية وانتهى الأمر بأكثر من خمسهم إلى الموت.

وتم أخذ عينات دم من المرضى لفحص الحمض النووي لكل منهم، وتمت مقارنة النتائج مع الحمض النووي للأشخاص الأصحاء لاكتشاف أي اختلافات جينية كبيرة قد تفسر حالتهم الحرجة، ومن بين نحو 20 ألف جين في جسم الإنسان، وجد العلماء أن المرضى المصابين بأعراض كورونا الخطيرة كان لديهم اختلافات في 5 جينات، وأشارت الدراسة إلى أن هذه الجينات على ما يبدو هي التي لعبت دوراً مهماً في استجابة الجسم المناعية للعدوى.

وأهم هذه الجينات، هما جين يسمى TYK2. وآخر يدعى IFNAR2، ويلعب TYK2 دوراً مهماً في جعل خلايا الجهاز المناعي أكثر التهاباً، وفقاً لما قاله العلماء.

وأشار العلماء إلى أن هذا الجين قد يزيد من فرص تعرض المرضى لخطر التهاب الرئة شديد الضرر الذي غالباً ما يكون السبب الفعلي للوفاة بكورونا.

- سبب وفاة بعض مرضى "كورونا" من أصحاب الأمراض المزمنة

زعمت دراسات مختبرية جديدة أن الكوليسترول قد يساعد الفيروس التاجي على إصابة الخلايا البشرية من خلال العمل كخدمة تحاكي وصف "سيارات أجرة".

وقد تفسر النتائج السبب في أن الأشخاص الذين يعانون من حالات التمثيل الغذائي، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والذين غالبا ما يكون لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول، يشكلون عددا غير متناسب من المرضى الذين تظهر عليهم أعراض "كوفيد-19" الشديدة، وفق ما ذكرت مجلة Nature.

ووجد الباحثون أن SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لـ "كوفيد-19"، يمكن أن يلتصق بجزيئات الكوليسترول لأنها ترتبط بمستقبلات الخلايا العادية، والتي تسمى SR-B1.

- سر وفاة البعض رغم تلقي جرعتي اللقاح

وفقًا لصحيفة "Dailymail" البريطانية، يقول خبراء الصحة إن المرضى الذين تم تطعيمهم بالكامل من خلال الحصول على جرعتي أي من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قد يكون بعضهم معرضًا لخطر الوفاة إثر الإصابة بمرض "Covid-19".

ويرجع السبب الرئيسي وراء احتمالية التعرض لخطر الوفاة إلى المعاناة من ظروف صحية أساسية تتضمن حالات مرضية معينة، أو كونهم من الفئات العمرية الأكبر سنًا.

وقال توني كننجهام، مدير مركز أبحاث الفيروسات في معهد ويستميد للأبحاث الطبية، إن هناك بعض الفئات التي تعاني من ضعف المناعة، وأبرزهم كبار السن، وهم الأكثر عرضة لخطر الوفاة، حتى لو تم تطعيمهم بالكامل ضد الفيروس، وأشار أيضًا إلى أن أولئك الذين يعانون من حالات مرضية معينة، تتطلب الخضوع للعلاج الكيميائي أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة، قد يكونون من بين الفئات التي تعاني من ضعف الاستجابة المناعية للقاح.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان