فائدة غير متوقعة لـ"اللبانة".. مضغ العلكة بعد الجراحة يساعد على الهضم

كتب – سيد متولي

هل تعلم أن العلكة "اللبانة" المفضلة لديك يمكن أن تعزز الهضم بعد الجراحة؟.. على الرغم من أن هذا قد يبدو غريبًا، إلا أن دراسة جديدة وجدت أن مضغ العلكة يمكن أن يحسن الهضم بعد جراحة القلب، وقد يساعد في تحسين التمثيل الغذائي أيضًا.

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول هذه الدراسة الجديدة، وفقا لما ذكره موقع timesofindia.

الدراسة

توصلت دراسة أمريكية جديدة بقيادة الباحث سيريفان سينج، إلى أن مضغ العلكة بعد جراحة القلب قد يؤدي إلى بدء عمل الجهاز الهضمي، مما يساعد المرضى على الشعور بالتحسن وربما الخروج من المستشفى في وقت أقرب من أولئك الذين لا يستخدمون هذا التدخل الآمن والبسيط بشكل عام.

وفقًا للباحثين، يعد مضغ العلكة بعد الجراحة تدخلاً فعالاً وغير مكلف يساعد على تحسين شعور المرضى بعد الجراحة، عندما يشعر المرضى بالتحسن، فمن المرجح أن يشاركوا في تعافيهم ويخرجون في نهاية المطاف بشكل أسرع.

وأضاف سينج: "يمكن استخدام هذا التدخل السهل التنفيذ مع جميع المرضى تقريبًا في بيئة ما بعد الجراحة".

بالنسبة للدراسة، التي تم تقديمها في المجلة الثامنة عشرة للجراحة السنوية، اشتمل الفريق على مجموعة واحدة تتألف من 341 مريضًا خضعوا لعملية جراحية من 2017 إلى 2020 وشاركوا في بروتوكول العلكة الخالية من السكر بعد عملياتهم.

المجموعة الثانية، التي ضمت 496 مريضاً، خضعت لعمليات جراحية مماثلة في القلب بين عامي 2013 و 2016، لكنهم لم يمضغوا العلكة بعد عملياتهم.

وجد البحث أن اثنين فقط من المرضى الذين يمضغون العلكة (0.59 في المائة) قد أكدوا حدوث "علوص" بعد العملية الجراحية، في حين أن 17 مريضًا في مجموعة غير العلكة (3.43 في المائة) طوروا علوصًا بعد الجراحة – العلوص (نقص تقلصات العضلات الطبيعية في الأمعاء التي تؤدي إلى تراكم المواد الغذائية وانسدادها المحتمل).

وأوضح سينج أن هذا الإغلاق القصير للجهاز الهضمي هو من بين المضاعفات الأكثر شيوعًا بعد جراحة القلب، والتي تحدث في ما يصل إلى 5.5 في المائة من المرضى.

على الرغم من أنه ليس مصدر قلق صحي كبير، إلا أنه قد يؤدي إلى تقلصات في البطن، والانتفاخ، والغثيان، والقيء، والإمساك، وصعوبة تحمل النظام الغذائي العادي.

نتيجة لذلك، قد يعاني المرضى من عدم الراحة، وبطء التعافي، وإقامة أطول في المستشفى، مما يؤدي بدوره إلى زيادة العبء الجسدي والعاطفي والمالي على المرضى.