كيف يؤثر تناول الأطعمة في الأواني البلاستكية على مستويات الهرمونات؟
كتبت- أسماء مرسي
ربما لاحظت أنه عندما تشتري أوعية بلاستيكية أو زجاجات مياه، فإن بعضها يحمل ملصق كتب عليه "خالية من BPA"، لكن هل تعرف ما يعنيه ذلك؟
يرمز BPA إلى bisphenol A، وهي مادة كيميائية صناعية تستخدم منذ فترة طويلة في صناعة عدة أنواع من المنتجات البلاستيكية من تبطين العلب إلى زجاجات المياه إلى حاويات الطعام، ومع ذلك، فقد تم اكتشاف في السنوات الأخيرة أن مادة BPA ، عندما تتسرب إلى الطعام والماء الموجود في تلك المواد البلاستيكية، تدخل جسم الإنسان وتعمل مثل الإستروجين.
لهذا السبب، تم مؤخرًا تصنيع العديد من الشركات التي تصنع السلع البلاستيكية، وخاصة تلك التي تلامس أو تحتوي على منتجات غذائية ، بدون هذه المادة الكيميائية، وتوجد الملصقات لتخبرك أن المنتجات المعنية "أكثر أمانًا".
لسوء الحظ ، أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives أن معظم المنتجات البلاستيكية، حتى تلك التي لا تحتوي علىBPA ، تطلق مواد كيميائية في الأطعمة والمشروبات التي تحتوي عليها، إذن ماذا يعني هذا بالنسبة لصحتنا الهرمونية؟... هذا ما نستعرضه لكم حسب ما ذكر موقع "thelist".
عندما تعطل المواد الكيميائية الهرمونات في الجسم إما عن طريق محاكاة هرمونات معينة أو منعها، فإنها تعرف باسم "اضطرابات الغدد الصماء"، فعلى سبيل المثال، يحاكي سلوك الإستروجين عندما يتم تناوله في جسم الإنسان، ويتداخل أيضا مع عملية النمو الطبيعية عند الرضع والأطفال، كما يعطل العمليات الجسدية اللازمة للحفاظ على جسم سليم.
في الواقع، تشير الدراسات إلى أن مادة BPA تسبب تغيرًا في نمو الدماغ والسمنة والتشوهات التناسلية، وهذا يشير إلى أنها سامة لجسم الإنسان.
وفي الوقت نفسه، حتى البلاستيك الذي لا يحتوي على BPA يمكن أن يكون ضارًا أيضًا، ووفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Environmental Health Perspectives ، فإن 70 % من المنتجات البلاستيكية التي تم اختبارها والتي لا تحتوي على BPA لا تزال تطلق مواد كيميائية تعمل مثل الإستروجين عند نقعها في الماء أو الكحول.
وقد تم إطلاق هذه المواد الكيميائية من أغلفة الطعام إلى زجاجات المياه إلى الحاويات القابلة لإعادة الاستخدام، حتى أنها تعرضت لظروف مثل أشعة الشمس وغسالات الأطباق وأجهزة الميكروويف، وبعد حدوث هذه العمليات، أطلق 95٪ من المنتجات مواد كيميائية شبيهة بالإستروجين.
والأكثر رعبا أيضا هي الوجبات الجاهزة، ففي بعض الأحيان، تطلق المنتجات الخالية من BPA مواد كيميائية أكثر شبيهة بالإستروجين من تلك التي تحتوي على BPA.
لذلك، إذا كنت ترغب في تجنب المواد الكيميائية الشبيهة بالإستروجين في طعامك، فقد ترغب في تجنب البلاستيك قدر الإمكان.
فيديو قد يعجبك: