لمرضى ضغط الدم المرتفع.. 3 علامات تشير إلى أن قراءتك "مهددة للحياة"

كتبت- هند خليفة

أظهرت دراسة جديدة صادمة أن قطاعات واسعة من سكان العالم غير مدركين لارتفاع ضغط الدم، وأن هناك ثلاث علامات تشير إلى أن حالتك أصبحت "مهددة للحياة"، وفقًا لموقع express .

ويعد ارتفاع ضغط الدم، مقدمة لمرض القلب الذي يصيب مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لكن العشرات من هؤلاء السكان لا يدركون أنهم مصابون به، وكان هذا هو الاستنتاج القاتم لدراسة شاملة جديدة نُشرت في مجلة لانسيت، هذا التفاوت الهائل يرجع في جزء كبير منه إلى غياب الأعراض في المراحل الأولية.

-علامات تنذر بخطورة الحالة

وفقًا لمايو كلينك، فإن معظم الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم ليس لديهم علامات أو أعراض، حتى لو وصلت قراءات ضغط الدم إلى مستويات عالية بشكل خطير، وقد يعاني عدد قليل من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من الصداع وضيق التنفس أو نزيف الأنف، وهذه العلامات والأعراض ليست محددة ولا تحدث عادة حتى يصل ارتفاع ضغط الدم إلى مرحلة خطيرة أو تهدد الحياة .

-ما تظهره الأبحاث الأخيرة

على مدار الثلاثين عامًا الماضية، تضاعف عدد البالغين (الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 79 عامًا) الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في جميع أنحاء العالم - حيث ارتفع من 331 مليون امرأة و 317 مليون رجل في عام 1990 إلى 626 مليون امرأة و 652 مليون رجل في عام 2019 ، تحدث معظم هذه الزيادة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

حللت الدراسة الدولية، التي نُشرت في لانسيت ، قياسات ضغط الدم لأكثر من 100 مليون شخص على مدى ثلاثة عقود في 184 دولة، وعلى الرغم من سهولة التشخيص والعلاج بالأدوية منخفضة التكلفة نسبيًا، إلا أن ما يقرب من نصف الأشخاص (41 بالمائة من النساء و 51 بالمائة من الرجال) المصابين بارتفاع ضغط الدم في جميع أنحاء العالم في عام 2019 لم يكونوا على دراية بحالتهم؛ ولم يتم علاج أكثر من نصف النساء (53 بالمائة) والرجال (62 بالمائة) المصابين بهذه الحالة.

في جميع أنحاء العالم، تم التحكم في ضغط الدم (كانت الأدوية فعالة في رفع ضغط الدم إلى المستويات الطبيعية) في أقل من واحدة من كل أربع نساء وواحد من كل خمسة رجال مصابين بارتفاع ضغط الدم.

تظهر التحسينات الكبيرة في معدلات العلاج والسيطرة التي شوهدت في بعض البلدان ذات الدخل المتوسط بما في ذلك كوستاريكا وكازاخستان وجنوب إفريقيا والبرازيل وتركيا وإيران على مدى العقود الثلاثة الماضية، فإن توسيع التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الرعاية الأولية كان له دور فعال في تحسين رعاية ارتفاع ضغط الدم وتقليل عبء هذه الحالة.

قال البروفيسور ماجد عزاتي، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطبيب في إمبريال كوليدج لندن، إنه على الرغم من التطورات الطبية والصيدلانية على مدى عقود، كان التقدم العالمي في إدارة ارتفاع ضغط الدم بطيئًا، ولا تزال الغالبية العظمى من المصابين بارتفاع ضغط الدم دون علاج، مع وجود مساوئ كبيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتابع البروفيسور: "كشف تحليلنا عن ممارسة جيدة في تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم ليس فقط في البلدان ذات الدخل المرتفع ولكن أيضًا في البلدان ذات الدخل المتوسط".
وأشار إلى أن منع ارتفاع ضغط الدم وتحسين اكتشافه وعلاجه ومكافحته أمر ممكن عبر البيئات منخفضة ومتوسطة الدخل إذا التزم المانحون الدوليون والحكومات الوطنية بمعالجة هذا السبب الرئيسي للمرض والوفاة.
وأضاف: "السياسات التي تمكن الناس في أفقر البلدان من الحصول على أغذية صحية - لا سيما الحد من تناول الملح وجعل الفواكه والخضروات ميسورة التكلفة ومتاحة - إلى جانب تحسين الكشف عن طريق توسيع التغطية الصحية الشاملة والرعاية الأولية، وضمان الوصول دون انقطاع إلى الأدوية الفعالة، يجب تمويلها وتنفيذها لإبطاء انتشار وباء ارتفاع ضغط الدم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل .

قام فريق التعاون في مجال مخاطر الأمراض غير المعدية (NCD-RisC) بتحليل بيانات من 1،201 دراسة تمثيلية للسكان، شملت 104 مليون شخص من 184 دولة (تغطي 99٪ من سكان العالم).
استخدم المؤلفون فقط بيانات من الدراسات التي قامت بقياس ضغط الدم لتجنب التحيزات في البيانات المبلغ عنها ذاتيًا، وتم تعريف ارتفاع ضغط الدم على أنه ارتفاع ضغط الدم الانقباضي 140 ملم زئبق أو أكثر، أو ضغط الدم الانبساطي 90 ملم زئبق أو أكثر ، أو تناول أدوية لارتفاع ضغط الدم.

تم استخدام النمذجة لتقدير انتشار ارتفاع ضغط الدم ونسبة الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين تم تشخيصهم مسبقًا، والذين كانوا يتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم، والذين تم التحكم في ارتفاع ضغط الدم لديهم إلى أقل من 140/90 ملم زئبق ، حسب البلد والسنة والعمر.

ماذا تعني هذه الأرقام

يتم تسجيل ضغط الدم برقمين، الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) هو القوة التي يضخ بها قلبك الدم في أنحاء الجسم، والضغط الانبساطي (الرقم الأدنى) هو مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية.