علماء يتوصلون إلى حل لغز تجلط الدم بعد تلقي لقاحي أسترازينيكا وجونسون

كتبت- هند خليفة:

تمكن باحثون ألمان من فك لغز تجلطات الدم التي تنتج من لقاحات كورونا، وبالأخص التي من إنتاج إنتاج أسترازينيكا وجونسون آند جونسون، بعد أن ظهر هذا الأسبوع تقارير عن حالتي وفاة مرتبطة باضطراب نادر في جلطة الدم بعد التطعيم بلقاحي أسترازينيكا وجونسون، لتحيط علامات الاستفهام حول ارتباط تلك اللقاحات باضطراب نادر في تخثر الدم، وفقًا لما نشره موقع express.

كان لعلامات الاستفهام التي تحوم حول هذه الظاهرة آثار حقيقية، فقد أوقفت عدة دول التلقيح بأسترازينيكا، كما أنه في الآونة الأخيرة أعلنت بلجيكا أنها ستتوقف عن إعطاء لقاح جونسون لمن هم دون 41 عامًا بعد مضاعفات قاتلة.

وافترض الباحثون في دراسة أن لقاحات COVID-19 التي تستخدم نواقل الفيروس الغدي - فيروسات البرد المستخدمة في توصيل مواد اللقاح - ترسل بعضًا من حمولتها إلى نواة الخلايا.

واقترحوا أن بعض التعليمات الخاصة بصنع بروتينات الفيروسات التاجية يمكن أن يساء فهمها، مما قد يؤدي إلى اضطرابات تجلط الدم في عدد صغير من المتلقين.

وفقًا للدكتور رولف مارشاليك- الأستاذ في جامعة جوته الذي قاد الدراسة، بعد دخول النواة، تلتصق أجزاء من بروتين السنبلة أو تنفصل وتخلق نسخًا متحولة غير قادرة على الارتباط بغشاء الخلية.

تم العثور على بروتين السنبلة على سطح الفيروس المسبب لـCOVID-19. يسهل دخول الفيروس التاجي إلى الخلايا المضيفة، واقترح الدكتور مارشاليك أن هذه النسخ الطافرة تدخل الجسم وتؤدي إلى حدوث جلطات دموية نادرة.

قال مارشاليك لصحيفة فاينانشيال تايمز إن العملية تختلف مع لقاحات mRNA ، مثل تلك التي تصنعها شركة فايزر وموديرنا، لأن المادة الجينية لبروتين السنبلة ترسل مباشرة إلى سائل الخلية ولا تدخل النواة.

تشير الدراسة إلى أن أولئك الذين يصنعون اللقاحات باستخدام ناقلات الفيروسات الغدية يمكن أن يغيروا تسلسل البروتين الشائك "لتجنب تفاعلات لصق غير مقصودة ولزيادة سلامة هذه المنتجات الصيدلانية".

ما هي فرص إصابتي بجلطة دموية؟

يجب التأكيد على أن اضطراب تخثر الدم نادر الحدوث لدى الأشخاص الذين يتلقون لقاح فيروس كورونا، ووفقًا لأحدث البيانات فمن بين 30.8 مليون جرعة من لقاح جامعة أكسفورد/ أسترازينيكا الذي تم إعطاؤه في المملكة المتحدة بين 9 ديسمبر 2020 و5 مايو 2021 ، كان هناك أكثر من 260 حالة تجلط الدم مع قلة الصفيحات، وهذا يعادل 10.9 حالة لكل مليون جرعة.

تم الإبلاغ عن الغالبية العظمى من الأحداث بعد الجرعة الأولى وثمانية فقط بعد الجرعة الثانية، كما تشير أحدث الإرشادات بشأن لقاحات COVID-19 وجلطات الدم إلى أن الخطر يقدر حاليًا بحوالي واحد من كل 100000 للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وواحد من كل 50000 للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا.

وبالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا، تنص التوجيهات على أنه "إذا تم تقديم التطعيم من جامعة أكسفورد/ أسترازينيكا، فقد ترغب في المضي قدمًا بعد أن تفكر في جميع المخاطر والفوائد بالنسبة لك".