خبراء يحسمون الجدل حول ضرورة استمرار ارتداء الكمامة بعد تلقي لقاح كورونا

كتبت- هند خليفة

مع بدء التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد في عدد من دول العالم، يحذر خبراء الصحة من تخلي المواطنين الإجراءات الإحترازية وبخاصة إرتداء الكمامة بعد شعورهم الزائف بالأمان، حيث مازلنا لا نعرف ما إذا كانت اللقاحات تمنع من نشر الفيروس لأشخاص آخرين أم لا.

ووفق تقرير نشره موقع "health" يقول آن ريمون- أستاذ علم الأوبئة، إن تجربتي فايزر وموديرنا تتبعتا عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم والذين أصيبوا بفيروس كورونا، مما يعني أنه من الممكن تمامًا إصابة بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالعدوى ولكن لا تظهر عليهم أي أعراض، فيمكن لهؤلاء الأشخاص بعد ذلك نقل الفيروس دون أن يكونوا على علم به، منوهًا إلى أن الخطر الأكبر هو أنهم ينشرونه للآخرين الذين لم يتم تطعيمهم بعد

يشدد آن ريمون على ضرورة الاستعانة بتدخلات غير دوائية مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، لوقف انتشار الفيروس حتى مع توزيع اللقاح، إلى أن يكون في نطاق واسع والوصول إلى مناعة القطيع، قائلًا:"سيستغرق الأمر وقتًا كبيرًا كما أنه ليس مضمونًا"

وأشار إلى أن هناك بعض الأشخاص غير قادرين على الحصول على اللقاح، مثل أولئك الذين يعانون من حساسية شديدة لمكونات اللقاح، وقد تختار بعض النساء الحوامل أو المرضعات عدم تلقي اللقاح حتى يتوفر مزيد من المعلومات حول سلامته لهم.

وأكد أن الاستمرار في ارتداء الكمامة أمرًا مهمًا أيضًا بسبب متغيرات كورونا الجديدة التي تم تحديدها، محذرًا من أنه نظرًا للاعتقاد بأنها أكثر عدوى، يمكن أن تنتشر بسهولة إلى المزيد من الأشخاص إذا كان الأشخاص الملقحون قادرين على نقل الفيروس ولم يرتدوا قناعًا.

ويقول ميشال تال- أخصائي المناعة في جامعة ستانفورد، لمجلة Health إنه من الصعب جعل الجميع يتبعون الإجراءات الاحترازية والالتزام بارتداء الكمامة، حتى بعد التحصين، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم سيعتبرون أنفسهم محصنين من ظهور أعراض كورونا لا يحتاجون إلى الالتزام بتلك الإجراءات، ما يجعلهم يتسببون في فوضى .

ووفقًا لإرشادات مركز السيطرة على الأمراض، نحتاج إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي (من خلال البقاء على بعد ستة أقدام من الأشخاص الآخرين)، أيضًا يوصي المركز بتجنب الحشود والأماكن سيئة التهوي ، وينصح بغسل اليديك كثيرًا، حتى بعد التعافي من كورونا.

ويقول ميشال تال: "أعتقد أنه يتعين علينا الاستمرار في ارتداء الأقنعة حتى يحصل الجميع على فرصة للتلقيح ونسيطر على الفيروس.. فعندما يكون انتقال العدوى في المجتمع منخفضًا ويتم تطعيم غالبية الناس، أعتقد أننا سنكون قادرين بأمان على وضع أقنعتنا بعيدًا."