دراسة تخالف "الصحة العالمية" وتفجر مفاجأة: "الفيس شيلد" لا يمنع الإصابة بـ"كورونا"
كتبت– نور إبراهيم:
حذرت دراسة يابانية من أن أقنعة الوجه البلاستيكية (فيس شيلد) لا تعمل بشكل فعال، وتسمح لما يقرب من 100% من القطرات الصغيرة المحمولة في الجو التي يطلقها المصابون من خلال الكلام أو العطس أو السعال أن تهرب من خلال تلك الأقنعة، وتسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وأثبتت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر بجامعة فلوريدا أتلانتيك ونشرت في أول سبتمبر الجاري بمجلة Physics of Fluids، في مفاجأة أن هذه الأقنعة تشكل خطرا لأنها لا تحمي من الفيروس، وذلك وفق ما أوردت جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشفت الدراسة اليابانية أن أقنعة الوجه البلاستيكية غير فعالة تماما في حبس الهباء التنفسي لمواجهة عدوى كوفيد 19، وأثبتت عبر محاكاة باستخدام Fugaku، وهو أسرع كمبيوتر عملاق في العالم، أن ما يقرب من 100% من القطرات المحمولة جواً التي يقل حجمها عن 5 ميكرومتر قد تسربت من خلال الأقنعة البلاستيكية المستخدمة لدى العاملين في المجالات الخدمية و(الميكرومتر الواحد يساوي واحدًا من المليون من المتر)، كما وجدت نحو نصف القطرات الأكبر حجما التي يبلغ قياسها 50 ميكرومترا طريقها إلى الهواء.
ونتيجة هذه الدراسة تخالف ما قالته منظمة الصحة العالمية سابقا، بأن "الفيس شيلد" يمكن أن تساعد في منع الفيروس، مع ضرورة اتباع تدابير السلامة الأخرى مثل ارتداء كمامة والحرص على التباعد الاجتماعي وغسل اليدين المتكرر.
لكن ماكوتو تسوبوكورا، قائد فريق الدراسة التي أجريت في مركز ريكن باليابان، حذّر من ارتداء هذه الأقنعة، وقال إن فعاليتها في منع القطرات من الانتشار من فم الشخص المصاب محدودة بالمقارنة بالكمامات.
وأضاف أن هذا ينطبق بشكل خاص على القطرات الصغيرة التي يقل حجمها عن 20 ميكرومترًا، مشيرًا إلى أن جميع القطرات الأصغر تتسرب أيضًا، وأن "الفيس شيلد" فعال للقطرات التي يزيد حجمها عن 50 ميكرومترًا.
واقترح تسوبوكورا على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية أساسية والأطفال الصغار بارتداء واقيات الوجه ولكن بشرط أن يكونوا في الهواء الطلق أو في الأماكن الداخلية التي يتم تهويتها بشكل جيد وصحيح.
ووجد كومبيوتر "Fugaku"، الذي يمكنه إجراء أكثر من 415 كوادريليون عملية حسابية في الثانية، أن أقنعة الوجه المصنوعة من القماش غير المنسوج (الجراحي) أكثر فعالية في منع انتشار كورونا عبر القطرات المحمولة جواً من تلك المصنوعة من القطن والبوليستر.
وأجرى الكمبيوتر العملاق الذي تبلغ تكلفته 130 مليار ين (970 مليون جنيه إسترليني) أيضًا عمليات محاكاة حول كيفية انتشار قطرات الجهاز التنفسي في المساحات المكتبية المقسمة وفي القطارات المزدحمة عندما تكون نوافذ العربات مفتوحة.
فيديو قد يعجبك: