في سبتمبر 2021.. عالم بريطاني يكشف مفاجأة عن موعد إتاحة لقاح كورونا للجمهور

كتب – سيد متولي

في ظل سعي العالم نحو سرعة إنتاج لقاح يكافح فيروس كورونا المستجد، يبدو أن السكان حول العالم لن يتوفر لديهم اللقاح على الأقل حتى بعد عام مقبل.

وفقا لصحيفة "dailymail" البريطانية، حذر المستشار العلمي بالحكومة البريطانية، البروفيسور بيتر أوبنشو، من أن لقاح فيروس كورونا قد لا يكون جاهزًا للجمهور حتى فصل الشتاء المقبل، ما يعني تأخر تسعة أشهر في "زيادة" الإنتاج.

وأكد البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن، أن اللقاح قد لا يكون متاحًا للجمهور حتى سبتمبر 2021 على الأقل، متوقعا فجوة مدتها تسعة أشهر بين اكتشاف اللقاح وإتاحته للجمهور.

وأعاد لقاح أكسفورد، الذي يُعتقد أنه الأفضل في العالم، بدء تجاربه يوم السبت بعد أن تم تعليقه بسبب مخاوف من أنه قد يتسبب في آثار جانبية خطيرة.

وتم نقل امرأة بريطانية مشاركة إلى المستشفى، ورد أنها تعاني من التهاب النخاع المستعرض، أو تورم في النخاع الشوكي. لكن شركة AstraZeneca التي تمتلك حقوق اللقاح نفت هذه الادعاءات.

وبدأت AstraZeneca بالفعل في إنتاج جرعات من اللقاح تحسبًا للموافقة عليها، سيتم توزيعها على البلدان التي قدمت طلبات شراء إذا حصلت على الضوء الأخضر، حيث اشترت المملكة المتحدة بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح التجريبي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تزعم فيه الصين، أنها وجدت لقاحًا آمنًا وفعالًا لفيروس كورونا، بعد أن أُعطي مئات الآلاف من المواطنين جرعات وأرسلوا للخارج ولم يصابوا بالفيروس.

وحذر البروفيسور أوبنشو من احتمال حدوث تأخيرات في توفير لقاح فعال، وقال إن "التوسع السريع" سيستغرق وقتًا.

ويقول: "مع كل تجارب اللقاح التي من المقرر إجرائها، والتي ستسفر عن نتيجة خلال الأشهر القليلة المقبلة، أشعر أنه بناءً على ما نعرفه عن الجهاز المناعي، من المحتمل أن تكون هذه الاستجابات المناعية ناتجة عن التطعيمات، قد تكون اللقاحات وقائية لبضعة أشهر على الأقل، وربما حتى سنوات، لا نعرف حتى الآن، أعتقد أنه من المحتمل أن نحصل على نتيجة إيجابية لواحدة على الأقل من تجارب اللقاحات هذه، وربما أكثر من ذلك، بحلول عيد الميلاد".

زأضاف: "هذا يعني أنه مع التوسع السريع قد يكون لدينا برامج تطعيم يمكن أن تنتشر في بعض أنحاء العالم في الأشهر التسعة المقبلة/ قبل شتاء 2021/2022 آمل أن يكون لدينا لقاحات فعالة."

جاءت كلماته في الوقت الذي زعمت فيه الصين أنها وجدت لقاحًا فعالًا، وفقًا لمجلة Science and Technology Daily المملوكة للدولة.

ونقلت عن تشو سونج، المستشار القانوني لمجموعة China National Biotec Group، أن اللقاح أثبت فعاليته بعد حقنه في مئات الآلاف من موظفي الدولة.

وبحسب ما ورد، فإن "عشرات الآلاف من الأشخاص خرجوا إلى الحياة بشكل طبيعي منذ بضعة أشهر بعد تلقيحهم، ومن بينها، في المناطق التي انتشر فيها الوباء، لكنهم لم يصابوا، بيانات مثل هذه متوفرة في العديد من البلدان، مما يثبت فعالية اللقاح".

كما استأنف لقاح أكسفورد لفيروس كورونا، المسمى AZD1222، التجارب السريرية يوم السبت، وقال متحدث: "انتهت عملية المراجعة المستقلة وبعد توصيات كل من لجنة مراجعة السلامة المستقلة والهيئة التنظيمية البريطانية، MHRA ، ستستأنف التجارب في المملكة المتحدة".

تم الإبلاغ عن توقف التجارب بسبب إصابة أحد المتطوعين بالتهاب النخاع المستعرض، وهو تورم في النخاع الشوكي، لكن الرئيس التنفيذي لشركة AstraZeneca، باسكال سوريوت، نفى ذلك، وقال إن هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات قبل إجراء التشخيص النهائي، لا يمكن الكشف عن الحالة التي عانى منها علنًا بسبب متطلبات إخفاء هوية المريض، وفي حديثه الأسبوع الماضي، ظل سوريوت واثقًا من إمكانية توفير اللقاح بحلول نهاية هذا العام، وقال إن هذا أمر "شائع جدًا" لإيقاف تجارب اللقاحات مؤقتًا عند تحديد الآثار الجانبية المحتملة، قبل إعادة البدء بها.

كما تم إيقاف التجربة مؤقتًا في يوليو، كما كشفت AstraZeneca ، بعد تحديد أثر جانبي محتمل آخر، اللقاح لم يثبت بعد فعاليته، تم تجربته في أكثر من 18000 شخص حول العالم للتأكد من أنه آمن للاستخدام.

وقال وزير الصحة البريطاني الأسبوع الماضي إنه يتوقع أن يكون لقاح فيروس كورونا جاهزًا في الأشهر القليلة الأولى من عام 2021، في حديث لراديو إل بي سي: "لقد حصلنا بالفعل على 30 مليون جرعة تعاقدنا عليها مع AstraZeneca".

وأضاف: "في الواقع، بدأوا في تصنيع هذه الجرعات بالفعل، قبل الموافقة ، لذلك يجب أن تأتي الموافقة - ولا تزال غير مؤكدة ولكنها تبحث- في حالة الحصول عليها، فنحن مستعدون للإصدار"

كما توقع كبير العلماء في المملكة المتحدة، السير باتريك فالانس، أن لقاح فيروس كورونا سيكون متاحًا بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل، وحذر في مؤتمر صحفي، أنه على الرغم من أن البحث يتقدم، إلا أن اللقاح لا يزال على بعد أربعة أشهر على الأقل.