لم يتم العثور على نتائج البحث

prostestcancer

إعلان

تحذير من استخدام السماعة البلوتوث خصوصا "المقلدة".. ما علاقتها بالسرطان؟

03:00 م الثلاثاء 25 أغسطس 2020

السماعة البلوتوث

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- أميرة حلمي:

الهواتف المحمولة تشكّل جزءاً لا يتجزّأ من وسائل الاتصال الحديثة، وتشير منظمة الصحة العالمية في تقرير لها إلى أنه من الأهمية بمكان، النظر إلى العدد الكبير لمستخدمي الهواتف المحمولة، إجراء التحرّيات اللازمة بشأن تلك الهواتف والسعي إلى فهم ورصد آثارها المحتملة على الصحة العمومية.

وتقيم الهواتف المحمولة اتصالات مع بعضها البعض بإرسال موجات راديوية عبر شبكة من الهوائيات تُدعى محطات قاعدية، وتُعد موجات التردّد الراديوي مجالات كهرومغناطيسية، وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه أجري عدد كبير من الدراسات على مدى السنوات العشرين الماضية من أجل تقييم ما إذا كان للهواتف المحمولة آثار صحية محتملة. ولم يتبيّن، حتى الآن، وجود أيّة آثار صحية ضارّة جرّاء استعمال تلك الهواتف.

لكن الخبير الروسي ألكسندر تيموفييف، كشف أن السماعات اللاسلكية التي تعمل عن طريق البلوتوث تمثل خطرا صحيا على المستخدمين، حيث إنها تصدر موجات كهرومغناطيسية في المنطقة المجاورة مباشرة للدماغ، موضحا أنه أولًا وقبل كل شيء، يتعلق هذا بـ"النسخ المقلدة" من سماعات الأذن عالية الجودة.

وقال لوكالة "برايم": "إذا افترضنا أن الموجات الراديوية لها أساس كهرومغناطيسي لعملها، فمن المؤكد أن هناك ضررًا. ففي البشر، يكون لنشاط الجهاز العصبي أيضًا تيارات كهرومغناطيسية، ويزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من التذبذبات المغناطيسية للطبيعة فقط"، وذلك بحسب "سبوتنيك" الروسية.

وبحسب موقع "healthline" المعني بصحة الإنسان، حذر العلماء من أن المخاطر الصحية المحتملة للتعرض المزمن للمجالات الكهرومغناطيسية تشمل السرطان والأضرار الجينية والاضطرابات العصبية وعجز الذاكرة.

على الرغم من وجود بحث كبير حول المخاطر الصحية المرتبطة بالمجالات الكهرومغناطيسية، إلا أن هناك القليل جدًا من الأمان من التعرض للإشعاع طويل المدى من الـBluetooth أو سماعات الرأس اللاسلكية، وفقًا لما ذكره الدكتور جويل إم موسكويتز، مدير مركز الأسرة والمجتمع الصحة في جامعة كاليفورنيا.

وفي حين أننا لا نعرف حاليًا المخاطر الصحية الدقيقة المرتبطة بالاستخدام المزمن لسماعات الأذن اللاسلكية، فقد بدأ العلماء في فهم الضرر المحتمل الذي قد تسببه.

ما هو بالضبط الإشعاع الكهرومغناطيسي؟

المجالات الكهرومغناطيسية هي مناطق طاقة غير مرئية، أو إشعاع، تنتجها الكهرباء. عندما نستخدم سماعات بلوتوث وسماعات لاسلكية، فإنها تصدر نوعًا معينًا من EMF غير المؤين (أو منخفض المستوى) يسمى إشعاع التردد اللاسلكي (RFR).

في عام 2011، صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان هذا النوع من الإشعاع على أنه مادة مسرطنة للإنسان، واستند هذا التصنيف إلى زيادة خطر الإصابة بالورم الدبقي، وهو نوع من سرطان الدماغ، يتعلق باستخدام الهاتف الخلوي.

وفي عام 2018، وجد بحث من البرنامج الوطني لعلم السموم (NTP) أن التعرض لمستويات عالية من RFR - مثل ما يتم استخدامه في الهواتف الخلوية 2G و3G - يمكن أن يسبب السرطان في الفئران.

أكبر الأسئلة التي نواجهها الآن هي كيف ترتبط هذه النتائج بالبشر وما هي المستويات المحددة من RFR التي قد تشكل تهديدًا لصحتنا؟

يعتقد العلماء أن إرشادات EMF الحالية غير كافية، وبشكل عام، فإن كمية الإشعاع التي تصدرها سماعات البلوتوث أقل بكثير من تلك الناتجة عن الهاتف الخلوي العادي.

وبينما يصدر الـBluetooth وسماعات الرأس اللاسلكية مستويات أقل من الإشعاع مقارنة بالهاتف الخلوي، فإن وضعها يمثل مصدر قلق كبير لبعض خبراء الصحة، نظرًا لقرب أجهزة البلوتوث، خاصة سماعات الرأس اللاسلكية أو سماعات الأذن من الجسم أو الرأس، فإن التعرض الفعلي للرأس ربما يكون نصف أو ثلث ما قد تحصل عليه من هاتفك الخلوي.

ويتوقع بعض الخبراء أنه حتى في المستويات المنخفضة من معدل الامتصاص النوعي، فإن الاستخدام المطول والمزمن لأجهزتنا اللاسلكية يمكن أن يتراكم بمرور الوقت ويضر بصحتنا.

هناك بعض الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها

إلى أن نحصل على هذه البيانات، كل ما يمكننا فعله حقًا هو اتخاذ احتياطات خاصة لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.

- "إذا كنت تخطط لإجراء مكالمات هاتفية مطولة، فإن البدائل الأكثر أمانًا هي استخدام ميزة مكبر الصوت على هاتفك وسماعات الرأس السلكية"، وفق ما قال د. سانتوش كيساري، اختصاصي الأورام العصبية ورئيس قسم علوم الأعصاب وعلاج الأعصاب في معهد جون واين للسرطان في بروفيدنس.

- الشيء نفسه ينطبق على أولئك الذين يستمعون إلى الموسيقى أو البودكاست لساعات متتالية كل يوم، وهذا مهم بشكل خاص للأطفال الذين ما زالوا في طور النمو، وبالتالي هم أكثر حساسية للإشعاع.

- الأطفال معرضون لخطر أكبر لأن رؤوسهم صغيرة وجماجمهم أرق، لذلك من المتوقع أن يتعرضوا بدرجة أكبر لأي إشعاع كهرومغناطيسي "، أوضح كيساري.

- تشمل الاحتياطات العامة الأخرى إبقاء هاتفك الخلوي على بعد نحو 10 بوصات من وجهك، عندما يمكنك ذلك واستخدام خليتك فقط عندما تكون الإشارة قوية، لأن الاستقبال السيئ ينبعث المزيد من الإشعاع.

- قد يكون من شبه المستحيل تجنب الإشعاع تمامًا هذه الأيام، ولكن يمكننا جميعًا اتخاذ بعض الخطوات لتقليل الكمية التي نتعرض لها بشكل منتظم.

على الرغم من أن البعض يشك في أن الاستخدام المزمن للبلوتوث وسماعات الرأس اللاسلكية قد يتسبب في الإصابة بالسرطان، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ذلك، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.

فيديو قد يعجبك: