دراسة جديدة: الإصابة بـ"كورونا" يمكن أن تؤدي إلى مرض نادر
03:00 م
الثلاثاء 18 أغسطس 2020
كتب – سيد متولي
يبدو أن فيروس كورونا المستجد، لم يكشف عن كل خباياه حتى الآن، بعدما أكدت دراسة أن الإصابة به يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير.
يبدو أن فيروس كورونا المستجد، لم يكشف عن كل خباياه حتى الآن، بعدما أكدت دراسة أن الإصابة به يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير.
ويستعرض "مصراوي"، كيف يمكن لفيروس كورونا أن يؤدي إلى الإصابة بمرض نادر يهدد البشر، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشف باحثون أن الحالات الشديدة المصابة بفيروس كورونا، يمكن أن تعاني من اضطراب مناعي ذاتي نادر يضعف العضلات.
في تقرير حالة نُشر في مجلة "Annals of Internal Medicine"، كشف عن ثلاثة مرضى لم يعانوا من قبل من أي اضطرابات عصبية، والآن تم تشخيص إصابتهم بالوهن العضلي الشديد بعد الإصابة بفيروس كورونا.
بدأ المرضى يظهر عليهم أعراض مثل الجفون المتدلية وصعوبة البلع بعد نحو أسبوع من ظهور الحمى المرتبطة بـ كوفيد-19، المرض الناجم عن الفيروس.
يقول الفريق، من مستشفى جاريبالدي في كاتانيا بإيطاليا، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن حالة مصابة بالفيروس وتعاني من الاضطراب.
تم سابقًا ربط النوبات وضعف الوعي ومشاكل الجهاز العصبي الأخرى بحالات كورونا الشديدة، في بعض الحالات، يبدو أن الفيروس يخدع الجسم لمهاجمة الدماغ عن طريق تحفيز جهاز المناعة لإنتاج ما يسمى بالأجسام المضادة الذاتية.
تستهدف هذه البروتينات المناعية عن طريق الخطأ أنسجة أو أعضاء شخص ما وتهاجمها بدلاً من مسببات الأمراض، ويحدث الوهن العضلي عندما تهاجم الأجسام المضادة الوصلات العصبية بالعضلات، وتصبح عضلات الهيكل العظمي التي تنطوي على التنفس وأجزاء متحركة من الجسم ضعيفة بعد النشاط.
تشمل العلامات صعوبة الكلام وصعوبة رفع الأشياء الثقيلة وتدلي الجفون والصعوبة في التنفس أو البلع، ولا يوجد علاج لها، وتشمل الأعراض التحكم في "الكورتيكوستيرويدات" لتثبيط جهاز المناعة.
تؤثر الحالة في شخص واحد من بين 2500 شخص إلى شخص واحد من بين 200 ألف شخص، وفقًا للمركز الوطني لتطوير العلوم الانتقالية.
كان المريض الأول رجلًا يبلغ من العمر 64 عامًا مصابًا بحمى وصلت إلى 102.2 فهرنهايت (39 درجة مئوية) لمدة أربعة أيام، بعد خمسة أيام من بدء الحمى، أصيب برؤية مزدوجة وإرهاق عضلي، سرعان ما ثبتت إصابته بكورونا، وقام الأطباء بتشخيص المرضى بالوهن العضلي الوبيل بعد تحليل أعصاب وجهه ورد فعله على تلقي الدواء.
كان المريض الثاني رجلًا يبلغ من العمر 68 عامًا مصابًا بحمى تصل إلى 101.8 فهرنهايت (38.8 درجة مئوية) لمدة سبعة أيام، في اليوم السابع، ظهرت عليه نفس الأعراض التي ظهرت على المريض الأول بالإضافة إلى صعوبة البلع، ما أدى إلى تشخيصه باضطراب المناعة الذاتية.
أما المريض الثالث فكانت امرأة تبلغ من العمر 71 عامًا تعاني من سعال وحمى تصل درجة حرارتها إلى 101.4 فهرنهايت (38.6 درجة مئوية) لمدة ستة أيام، بعد 5 أيام من بدء الأعراض، أصيبت بجفون متدلية، ورؤية مزدوجة، وصعوبة في الكلام، وبعد يوم واحد، عانت من مشاكل في البلع، وكانت نتيجة اختبارها إيجابية لكورونا وتم تشخيصها لاحقًا بالوهن العضلي الشديد.
قال الباحثون إن الوقت من الإصابة بالفيروس التاجي إلى بداية أعراض الوهن العضلي الوبيل يتوافق مع الوقت من العدوى إلى الأعراض في الاضطرابات العصبية الأخرى التي تسببها العدوى.
وأضافوا أن النتائج تضاف إلى الأدلة المتزايدة على اضطرابات عصبية أخرى مع آليات المناعة الذاتية المفترضة بعد ظهور كورونا.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
خبير: تحور "كورونا" يجعله أكثر عدوى وأقل فتكا