لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مضاعفات غير معروفة.. وفاة طفلة إسبانية بـ"كورونا" في حالة نادرة

09:01 م الخميس 13 أغسطس 2020

فيروس كورونا

كتب – سيد متولي

لم يكشف فيروس كورونا المستجد حتى الآن عن كل خباياه بعد 8 أشهر من ظهوره في ووهان الصينية، بعد وفاة طفلة إسبانية بكوفيد-19، في حالة نادرة.

ويستعرض "مصراوي" كيف ضرب الفيروس التاجي الفتاة حتى توفيت، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

توفيت فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا بسبب فشل في أحد أعضاء الجسم، في إسبانيا بعد معاناتها من مضاعفات مناعية نادرة مرتبطة بفيروس كورونا، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

توفيت الطفلة، التي لم تكن تعاني من ظروف صحية معروفة، في إحدى مستشفيات تاراجونا بمقاطعة كاتالونيا، أول أمس بعد أن ثبتت إصابتها بكوفيد-19.

وأكد وزير الصحة في كاتالونيا، أنه من السابق لأوانه القول إن كوفيد-19 كان بالتأكيد سبب الوفاة، لكن حالة الفتاة كانت تضمن جميع أعراض متلازمة كوفيد المرتبطة بمرض كاواساكي، التي أطلق عليها اسم " متلازمة الالتهابات المتعددة في الأطفال المرتبطة مؤقتًا بفيروس كورونا".

يبدو أن هذه الحالة تصيب الأطفال في سن العاشرة تقريبًا، في المتوسط، وعادة ما تسبب آلامًا في المعدة، وقيئا، وإسهالًا، وحمى، وطفح جلدي، واحمرار العينين، وتورم القدمين.

يبدو أن المضاعفات المميتة للمرض مرتبطة بالإجهاد الذي يلحق بالقلب، لكن التفاصيل الدقيقة لكيفية وفاة هذه الفتاة لا تزال غير واضحة.

يؤكد الأطباء على أن المرض سببه فيروس كورونا، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات ذلك بعد، حيث أن التقارير التي تتحدث عن وفاة الأطفال بسبب هذه الحالة - أو من كوفيد-19 نادرة، لكن يجب التنويه على وفاة طفلين بريطانيين على الأقل بسبب المتلازمة المرتبطة بكورونا، وتم نقل المئات إلى المستشفى.

تم إدخال الفتاة الإسبانية في البداية إلى مستشفى "Verge de la Cinta "، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لصحيفة دياريو دي تاراجونا المحلية، من غير الواضح ما هي أعراضها الأولية، لكن حالتها تدهورت سريعا.

تم بعد ذلك نقل الطفلة إلى مستشفى "Joan XXIII "، في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي عندما لاحظ الأطباء فشل أعضائها.

قال الأمين العام للصحة العامة، السيد أرجيمون، إنه تم تشخيص الفتاة بمرض كوفيد -19 ، لكن في الوقت الحالي، لا يمكن معرفة ما إذا كان الفيروس هو سبب الوفاة، علينا أن تفرق بين الأمرين بشكل جيد، إنها حالة نادرة للغاية".

تم الإبلاغ عن أقل من 200 حالة مصابة بهذه المتلازمة المرتبطة بكورونا، في إنجلترا حتى الآن، مع مجموعة من الأعراض، وتعافى معظم الأطفال بالفعل، كما تم تحديد ما يقرب من 300 حالة مصابة أيضا في الولايات المتحدة، في دراستين نشرتا في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

وقد تم تشبيه هذا المرض بمرض كاواساكي، الذي يصيب الأطفال دون سن الخامسة بشكل أساسي، ويسبب تضخم الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، يبدو أن الأطفال يمرضون بالمتلازمة بعد عدة أسابيع من الإصابة بالفيروس التاجي المسمى سارس-كوف-2 المسبب لكورونا.

في أبريل، تم تنبيه الأطباء في المملكة المتحدة إلى مجموعة من الأطفال الذين يعانون من التهاب غير مبرر يتطلب الدخول إلى وحدات العناية المركزة.

تم إجراء دراسة رئيسية على مدار 40 يومًا وتم الإبلاغ عن 78 حالة من المتلازمة، بواسطة 21 إلى 23 وحدة عناية مركزة في المملكة المتحدة، ومات اثنان من الأطفال.

ونشرت النتائج الكاملة في المجلة الطبية The Lancet الشهر الماضي.

وقالت الدراسة إن حالات دخول المستشفى للعناية المركزة للأطفال بين 1 أبريل و 10 مايو كانت أعلى بمقدار 11 ضعفًا على الأقل من الأعراض السابقة لحالات التهابية مماثلة.

نشر الدكتور باتريك ديفيز، استشاري العناية المركزة للأطفال في مستشفى نوتنجهام للأطفال، نتائج 78 طفلاً في 21 من 23 وحدة عناية مركزة للأطفال في المملكة المتحدة خلال تلك الفترة الزمنية.

كانت الحمى موجودة في جميع الحالات التي تمت دراستها، كما عانى الأطفال من آلام في البطن والإسهال والقيء.

تلقوا مجموعة متنوعة من العلاجات، وأعطي طفل واحد دواء ريمديسفير المضاد للفيروسات - والذي أصبح أول دواء يحصل على موافقة لاستخدامه لعلاج كورونا في مايو.

تم العثور على ثلث المرضى لديهم تشوهات في الشريان التاجي، وتمدد الأوعية الدموية ، وتمدد غير طبيعي للشريان الذي يغذي القلب، وأربعة في المائة من المرضى لديهم تخثر دموي كبير يؤثر على تدفق الدم في الأوعية.

يعتقد الأطباء أن معدل البقاء على قيد الحياة والنجاة مرتفع لأن ثلاثة في المائة (اثنان) من الأطفال فقط في الدراسة ماتوا.

وقال الدكتور بادمانابان رامنارايان، كبير مؤلفي البحث، في حين أنه من الصعب معرفة سبب الوفاة في الحالات الفردية، فإن الآليات المحتملة لنتيجة سيئة قد تشمل جلطات دموية في الدماغ، ونزيف شديد وفشل قلبي حاد.

ومع ذلك، تُظهر هذه الدراسة أن الحالة نادرة وقد أثرت على عدد قليل من الأطفال بشكل عام، وأن النتائج بالنسبة لأولئك الذين احتاجوا إلى رعاية وحدة العناية المركزة هي بشكل عام جيدة جدًا.

وأضاف أن المتلازمة هي حالة التهابية وتسبب ظاهرة مماثلة لعاصفة السيتوكين الموصوفة لدى البالغين المصابين بكورونا.

تحدث عاصفة السيتوكين، التي يحتمل أن تكون قاتلة، عندما تنتقل الاستجابة المناعية إلى مستويات مفرطة وتبدأ الخلايا المناعية في مهاجمة الأنسجة السليمة أيضًا.

وقال الدكتور رامنارايان، استشاري العناية المركزة للأطفال في مستشفى جريت أورموند ستريت: "قد يؤدي ذلك إلى تأثر أعضاء متعددة، وخاصة القلب والكلى والأوعية الدموية".

قال الدكتور رامنارايان إن الأطباء في جميع أنحاء العالم قد حققوا بالفعل تقدمًا هائلاً في فهم المتلازمة المرتبطة بكورونا، وفقًا لتقرير "ذا صن".

وأضاف: "ومع ذلك، لا تزال العديد من جوانب الحالة غير واضحة، مثل سبب تأثيرها على بعض الأطفال فقط أو الآثار طويلة المدى لهذه الحالة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان