بعد تصنيف كورونا.. ماذا يعني الوباء ومتى يتم تسمية المرض به؟

كتبت- أميرة حلمي

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا الجديد، "وباء عالميا"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يزال من الممكن "السيطرة عليه".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ووفقا للإحصائيات الأخيرة، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في مختلف أنحاء العالم إلى أكثر من 126 ألف حالة، بينما زاد عدد الوفيات على 4600 حالة.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف الأربعاء، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن القلق الذي يسيطر عليه إزاء تفشي وخطورة فيروس كورونا على العالم، وذكر أنه "يمكن تصنيف مرض كوفيد 19 الآن على أنه جائحة... لم يسبق مطلقا أن شهدنا انتشار جائحة بسبب فيروس كورونا".

أضاف المدير العام للمنظمة الدولية، وفق ما نقل "سكاي نيوز"، أن "توصيف الوضع على أنه جائحة لا يغير تقييم الخطر الذي يشكله فيروس كورونا. هذا الأمر لا يغير ما تقوم به منظمة الصحة العالمية، كما لا يغير ما يتعين على الدول القيام به".

وبذلك قد تم الإعلان رسمياً أن "كوفيد 19"، المرض الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، وباء.

ما هو الوباء:

إن الوباء وفق لما صرح به مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل ريان فإنه لا علاقة له بخطورة المرض بل بانتشاره الجغرافي.

أي أن الوباء هو عبارة عن مصطلح يُقصد به انتشار المرض في عدة دول حول العالم في نفس الوقت مع زيادة مفاجئة في عدد الإصابات والوفيات، بالإضافة لعدم وجود علاج وعدم وجود حصانة ضد المرض، أي توغل المرض جغرافياً دون علاج أو مصل مُحصن من المرض.

متى يتم تسمية المرض بالوباء:

الجهة الوحيدة التي من حقها إعلان مصطلح "وباء" على مرض أو فيروس معين، هي منظمة الصحة العالمية.

وأكدت خبيرة مكافحة العدوى، ماري لويز ماكلاو، التي عملت كمستشارة لمنظمة الصحة العالمية، قائلة: "إن إعلان "الوباء" ليس واضحا دائما لأنه قد يعتمد على النمذجة المستخدمة، والتي قد تختلف بين منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية".

كما أوضحت ماكلاو إلى أن سبب وصف المرض بــ "وباء" هو توغل المرض وانتشاره إلى "الكتلة الحرجة"، بالإضافة إلى الحصول على التمويل اللازم للمساعدة في التعامل مع المرض والتغلب عليه".