لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لقاحات كورونا وسيناريوهات ما بعد توزيعها.. هل سيتغير مسار الوباء؟

02:00 م الجمعة 25 ديسمبر 2020

أرشيفية

كتبت- هند خليفة

نواجه طريقًا طويلًا مع فيروس كورونا، على الرغم من بدء تلقي جرعات من اللقاح في بعض الدول، فبحسب بعض الخبراء اللقاح سيستغرق وقتًا طويلاً حتى يكون له تأثيرًا واضحًا في ظل استمرار الوباء، متوقعين أن تظل العديد من القيود سارية لبعض الوقت إلى أن يتم الوصول إلى حد تقليل انتشار الوباء.

ولسوء الحظ، ارتفعت أعداد الإصابة إلى أعلى مستوياتها في جميع أنحاء البلاد، تزامنًا مع بدء تلقي اللقاح، ما يجعلنا نواجه طريقًا طويلاً مع الفيروس، إلى أن يكون للقاح تأثيرًا واضحًا بينما يستمر الوباء.

واستعرض موقع "healthline" توقعات بعض الخبراء حول السيناريوهات المتوقعة بعض مرحلة توزيع اللقاحات، وتأثيرها على الوضع الوبائي مستقبلًا.

لا يوجد تغيير ملحوظ في المستقبل القريب

يقول الدكتور تيموثي بروير، أستاذ علم الأوبئة في كلية ويلدينغ للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، إنه لن يحدث أي تغيرات ملحوظة بالمستقبل القريب، نظرًا لتأخر إنتاج اللقاحات وارتفاع الطلب عليها، منوهًا بـ"لن يكون هناك تغيير فوري وعودة إلى حياتنا الطبيعية في أي وقت قريب ".

وقال بروير لـ Healthline إن أولوية التطعيم تُعطى للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية وكبار السن المعرضين لمخاطر عالية، لافتًا إلى أن الجرعات مازالت غير كافية لتلبية الاحتياجات.

وتابع: "بالنظر إلى المدة التي ستستغرقها معالجة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى اللقاح، فلن نرى أي تغيير ملحوظ في المستقبل القريب، لمجرد عدم وجود لقاح كافٍ ليكون له أي تأثير ذي مغزى على الفور".

متى ستحدث التغيرات؟

وهو ما اتفق معه فيه الدكتور دان كولفر اختصاصي أمراض الرئة في كليفلاند كلينك، الذي قال: "من غير المتوقع أن نعرف بالضبط كيف سينتهي كل هذا"، متوقعًا أن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا ليغير اللقاح بشكل فعال مسار الوباء.

وتوقع أن تكون بداية التغيرات في الربع الثاني من عام 2021، لكنها لن تكون كبيرة، مع الأخذ بالاعتبار الضغط الذي يعاني منه النظام الصحي في البلاد خلال الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن ما يحدث هذا الشهر فيما يتعلق بالسيطرة على انتقال الفيروس سيكون له تداعيات على نظام الرعاية الصحية حتى فبراير، بعد تصاعد حالات الإصابة الذي تزامن مع الإطلاق التدريجي للقاح.

ونبه إلى أن هناك تحديات أخرى يتم مواجهتها، منها ضرورة توفر مرافق بها ثلاجات للتخزين شديدة البرودة، فلم تكن جميع مرافق الرعاية الصحية لديها هذا النوع المحدد من التخزين.

وإضافة إلى ذلك فإن معظم اللقاحات تحتاج إلى فترة بين الجرعة والأخرى، ما بين 3 إلى 4 أسابيع، وهوما يحتاج تتبع صارم للصحة العامة للتأكد من أن المواطنين يعرفون متى وكيف وأين يحصلون على جرعاتهم الثانية من اللقاح، إضافة إلى إتاحته في مواقع متعددة، مثل سلاسل الصيدليات الرئيسية، خارج المرافق الصحية الكبيرة.

هل تحمي اللقاحات من الفيروس؟

قال تيموثي بروير، إنه لا توجد أي بيانات جيدة حتى الآن حول ما إذا كانت اللقاحات المطروحة (فايزر- موديرنا- أسترازينكا) تمنع انتقال العدوى، فمن الممكن أن يكون الشخص محميًا من الإصابة بالمرض، لكنه قد لا يمنعه من الإصابة ونقل العدوى إلى شخص آخر لم يتم تطعيمه.

وشدد دان كولفر على أن هذا يعني أنه لا يزال يتعين الالتزام بنفس البروتوكولات الوقائية التي كان ينبغي على الجميع اتباعها على مدار العام الماضي، من الابتعاد وارتداء الأقنعة الواقية، متابعًا : "قد يكون من المحبط أن نسمع أنه بعد عام صعب أدى فيه الوباء إلى وفيات جماعية ومعدلات إصابة متزايدة، فإن اللقاح لا يوفر حلًا سريعًا".

واستكمل الطبيبين: "سيكون وقتًا طويلاً لانحسار معدلات الوفيات والإصابة المرتفعة وعلينا التكيف مع التغييرات المستدامة إلى أن تكون وضعًا طبيعيًا".

مدة فعالية اللقاحات

وقال إنه عندما يتعلق الأمر بشيء مثل الحصبة، فمن المحتمل أن تكون "محصنًا مدى الحياة" بمجرد إصابتك بها، لكن مع هذا الفيروس التاجي، إذا أصبت به مرة واحدة، فستقوى مناعتك في النهاية، تمامًا مثل ما سيحدث إذا أصبت بالأنفلونزا.

ويتصور كولفر أن هناك إمكانية للاحتياج إلى تلقي "التطعيمات المتكررة" لـ COVID-19، بنفس الطريقة التي تحصل فيها على لقاح الإنفلونزا السنوي كل خريف أو شتاء.

وأشار إلى أن أحد الجوانب الجيدة لطبيعة COVID-19 هي أن الفيروس لا يبدو أنه يتحور بمعدل سريع، على عكس الإنفلونزا مما يعني أنك لن تضطر إلى تطوير لقاحات جديدة بانتظام له، منوهًا: "إذا حصلنا على اللقاح بشكل صحيح الآن، فسنظل قادرين على استخدامه لفترة طويلة جدًا".

ونوه إلى أن الأمر سيستغرق أشهرًا قبل أن يكون هناك توافر واسع النطاق لهذه اللقاحات لمعظم السكان، فلا ينبغي الافتراض أننا لن نضطر إلى ارتداء الأقنعة بعد شهر أو شهرين، فيجب أن نفترض أنه خلال الأربعة إلى الستة أشهر القادمة، سنظل بحاجة إلى القيام بالإجراءات الوقائية من حيث ارتداء أقنعة الوجه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان