أمل جديد.. دراسة: أدوية سرطان البروستاتا تحارب كورونا

كتب- سيد متولي:

من خلال دراسة علاجات سرطان البروستاتا، أصبح لدى الباحثين الآن أمل جديد في علاج فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في العالم.

ويساعد البروتينان، ACE2 و TMPRSS2، الفيروس التاجي على الدخول والتكاثر داخل الخلايا.

البروتين TMPRSS2 معروف جيدًا لدى الباحث أرول تشينيان ، Arul Chinnaiyan ، حاصل على دكتوراه في الطب، اكتشف مختبره أن TMPRSS2 يندمج مع جين ETS لقيادة أكثر من نصف جميع سرطانات البروستاتا، كانوا يعرفون أيضًا أن TMPRSS2 ينظمه مستقبلات الأندروجين، وفقا لموقع " medicalxpress".

لذلك عندما توقفت أبحاث السرطان في الربيع، حوّل مختبر تشينيان انتباهه إلى فيروس كورونا، بمنحة من المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، واستخدم الفريق وموارده الحالية لتحديد كيفية تنظيم بروتين TMPRSS2 في الرئتين.

ووجدوا أنه، كما هو الحال في سرطان البروستاتا ، يتم تنظيم بروتين TMPRSS2 بواسطة مستقبلات الأندروجين في الرئتين، والجدير بالذكر أن منع مستقبلات الأندروجين أدى إلى انخفاض التعبير عن بروتين TMPRSS2 وكذلك ACE2 ، مما أدى إلى انخفاض الإصابة بفيروس كورونا في الفئران والنماذج الخلوية، وتم نشر النتائج في مجلة PNAS.

ويقول أرول تشينيان مدير مركز ميشيجان لعلم الأمراض المعدية: "الأمر الجذاب بشكل خاص في هذا الأمر هو أن العلاجات المضادة للأندروجين معتمدة بالفعل من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وهذا يفتح الباب للنظر في هذه الأدوية، التي نعرف أنها تعمل في سرطان البروستاتا، كعلاجات محتملة لفيروس كورونا".

باستخدام الخلايا المصابة بـ SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ كورونا، وجد الباحثون أن مثبطات مستقبلات الأندروجين، بما في ذلك إنزالوتاميد، أبالوتاميد ودارولوتاميد، تثبط عدوى الفيروس التاجي الشديدة.

قام الباحثون أيضًا باختبار فئة من الأدوية المصممة لتثبيط أو تحطيم بروتينات BET .

يعتبر نشاط البروتين BET ضروريًا لإشارات الأندروجين ويتم البحث عن هذه الأدوية لسرطان البروستاتا، وفي سلالات الخلايا المصابة بفيروس كورونا، قللت مثبطات BET من إشارات الأندروجين وتثبط العدوى الفيروسية.

وتقدم النتائج أيضًا بعض التفسيرات للملاحظات التي تفيد بأن كورونا يؤثر على الرجال أكثر من النساء، ودرس الباحثون أنسجة الرئة البشرية ووجدوا أن مستقبلات الأندروجين أعلى لدى الرجال من النساء، ووجدوا أيضًا أن إشارات الأندروجين كانت أعلى عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ولدى المدخنين.

ويقول تشينيان: "هذا يفسر سبب كون الرجال كبار السن من المدخنين أكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا، تسمح إشارات مستقبلات الأندروجين العالية للفيروس بالدخول والتكاثر بسهولة أكبر، وقد يفسر هذا سبب كون المرض شديدًا بشكل خاص عند كبار السن من الرجال" .

وتجرى الآن العديد من التجارب السريرية لاختبار مثبطات مستقبلات الأندروجين كعلاج لـ كوفيد-19 ، ويتم تطوير تجارب إضافية للنظر في مثبطات بروتين BET.