هل العيش مع الأطفال يحميك من الإصابة بكورونا؟.. دراسة تكشف مفاجأة

كتب – سيد متولي

يقول خبراء بريطانيون إن العيش مع الأطفال قد يحميك من الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي تسبب في وفاة أكثر من مليون شخص وإصابة الملايين أيضا حول العالم.

اكتشفت دراسة أجريت على عمال هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا NHS، أن الأسر التي لديها أطفال تقل أعمارهم عن 11 عامًا لديهم مخاطر أقل للإصابة بـ كوفيد-19 ودخول المستشفى، وفقا لصحيفة "dailystar" البريطانية.

عادة ما يصاب الأطفال بفيروسات موسمية مثل الإنفلونزا، ولكن وجدت دراسة جديدة أن البالغين الذين لديهم أطفال صغار، تقل أعمارهم عن 11 عامًا، لديهم خطر أقل للإصابة بفيروس كورونا، كما أن لديهم أيضا فرصة أقل للدخول إلى المستشفى بسبب المرض.

كما وجدت الدراسة، أن الأسر التي لديها أطفال تزيد أعمارهم عن 12 عامًا لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالمرض مثل الأسر التي ليس لديها أطفال.

نظر البحث في منازل أكثر من 300 ألف عامل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، وقال الخبراء الذين أجروا الدراسة: "كان خطر دخول المستشفى بسبب كورونا أقل لدى من لديهم طفل واحد وأقل في أولئك الذين لديهم طفلان أو أكثر، حيث يزعمون أن الأطفال محميين نسبيًا من الإصابة بفيروس كورونا الجديد".

يقول مؤلفو الدراسة: "قد يكون هناك تدريب غير محدد للاستجابة المناعية الفطرية للأطفال نتيجة زيادة التعرض لتطعيمات الطفولة وفيروسات الجهاز التنفسي".

في بريطانيا، شهد أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عامًا معدلا عاليا للإصابة بالفيروس، وكان متوسط عمر الوفاة بسبب كورونا هو 82.4 سنة، ما يعني أن الأطفال محصنين بشكل أفضل.

من جانبها تقول قالت جريس سي روبرتس، الزميلة البحثية في علم الفيروسات بجامعة كوينز بلفاست، إن هناك عوامل أخرى يمكن أن تتسبب في أن تظهر الأرقام انخفاضًا في المخاطر بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا.

وتضيف: "من الثابت أن العمر والأمراض الأخرى، مثل مرض السكري وأمراض الكلى، يمكن أن تكون عاملاً كبيرًا في مدى خطورة إصابة الشخص المصاب بكوفيد، العوامل الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار تشمل حقيقة أن البالغين الذين لديهم أطفال هم أكثر عرضة للعمل بدوام جزئي أو ساعات مخفضة بسبب رعاية الأطفال، وهذا قد يحد من تعرضهم لـ كورونا من خلال عملهم".