بالليزر.. علماء يطورون تقنية جديدة لتدمير الخلايا السرطانية
كتبت-لمياء يسري
تستطيع الخلايا السرطانية أن نتنشر في أجزاء مختلفة من الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم المرض، وتمكن العلماء من تطوير تقنية جديدة من الليزر للعثور على الخلايا السرطانية وتدميرها.
وبحسب ما نقله موقع" live since" عن مجلة "Science Translational Medicine"، فإن تقنية اليزر أكثر حساسية بمقدار 1000 مرة من الطرق العلاجية الحالية المستخدمة في الكشف عن الخلايا المريضة".
ويوضح مدير مركز طب النانوي بجامعة أركنساس للعوم الطبية، الدكتور فلادمير زهاروف، إن الطريقة التقليدية لاكتشاف انتشار المرض، تعتمد على أخذ عينات من الدم، إلا أن العلماء كثيرًا ما يفشلوا في العثور على الخلايا السرطانية،حتى إذا كانت داخل العينة الواحدة، في حال كان المريض في مرحلة مبكرة من المرض، وأحيان كثيرة يفوت الآوان لعلاج المريض.
قبل سنوات ، ابتكر زهاروف وفريقه فكرة بديلة غير لاختبار كميات أكبر من الدم ذات حساسية أكبر، وتم اختبارها على البشر، وتعتمد هذه التكنولوجيا الجديدة ، التي يطلق عليها السيتوفون ، على نبضات من ضوء الليزر يتم تسليطها على الجلد لتسخين الخلايا السرطانية في الدم فقط وليس الخلايا السليمة.
وتم اختبار هذه التقنية على 28 مريض من ذوي البشرة الفاتحة والمصابين بـ"الميلانوما" وهو أحد أنواع السرطان الذي يصيب الخلايا الصبغية في الجلد، واستطاع الجهاز تحديد الخلايا المريضة في مدة تتراوح بين 10 ثوان إلى 60 دقيقة.
وأوضح العلماء، أن الجهاز ليست له أثار جانبية على الجلد وليس لها أضرار على صبغة الميلانين التي ينتجها الجسم.
وعلى الرغم من أن تطوير هذه التقنية كان بهدف اكتشاف الخلايا المريضة، إلا أن العلماء اكتشفوا قدرتها على تدميرها أيضًا، مما يعد تطور كبير في مجال علاج السرطان.
وتعمل هذه التقنية على النحو التالي:
يمتص الملانين في الجلد ضوء الليزر ليبدأ الماء الموجود حوله بالتبخر فتنتج فقاعات تدمر الخلايا بشكل سريع وآلي، بحسب ما أوضحه الدكتور فلادمير زهاروف.
وأضاف زهاروف، "يمكننا المساعدة للحد من انتشار مرض السرطان"، آملًا في تطوير الجهاز وتحسين أداؤه بشكل كبير لقتل المزيد من الخلايا السرطانية الآخرى في الجسم.
إذ لم يتم اختيار التقنية على ذوي البشرة الداكنة الذين يمتلكوا نسب أعلى من الميلانين.
فيديو قد يعجبك: